الخميس، 15 ديسمبر 2016

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (97) - إسماً على مُسمى 3.

أتذكر هذا اليوم الذي لن أنساه قط في حياتي .. أستيكة زهرية اللون وألوان خشبية أهدتهما لي مُعلمتي و أُمي الثانية 'حنان إسماعيل' يوم عيد ميلادي مُنذ أكثر من خمسة عشر عاماً حينما كُنا نحضر حلقة القُرآن في بيتها الكريم .. حتي قبل أن أبدأ في الحضور بمسجد أبي بكر الصديق. :) أتذكر تلك الوجوه و الصُحبة التي إجتمعت لديها علي خير و في الخير .. أتذكرهم إسماً إسماً ووجهاً وجهاً .. حتي هؤلاء الذين لم أعد أراهم مرةّ أخري ولم نتواصل بعد وفاتها قط .. أتذكر جيداً تلك القلوب الصافية الصغيرة علي فطرتها والتي لم تكُن لتجتمع دون رحمة الله تعالي و دون أن تكون هيّ مُعلمتهم .. أتذكر تلك الإبتسامة التي ينبُع عنها الرِضا التي لم تُغادر وجهها قط مهما ضاقت بها الدُنيا .. أتذكرأياهما الأخيرة والنظرة التي علي وجهها .. أتذكر جيداً أني "نُلت شرف" حصولي علي جائزة الطالبة المثالية - في حلقتنا التي كانت ذات صيت قوي وقتها بتفوق بناتها وأدبهم - في آخر حلقة نشاط صيفي إجتمعنا عليها قبل وفاتك .. أتذكر كم كُنت أحاول مراراً أن أكون فقط ممن ترضي عنهم من شدة حبي وإحترامي لكي، والذي حتي الآن لم ينقص قدراً قط بل يزيد يوماً تلو الآخر .. أتذكر هذا الحنان و الرضا و الحُب .. كنتي حقاً إسماً علي مُسمي .. أتذكركي والله كأنكي لم ترحلي عنّا يوماً قط ... أشتاقُ إليكي كثيراً و أحتاجُ إليكي أكثر وأكثر .. كم كُنت أتمني أن أشارككي كثيراً من الأحداث التي مرّت بي وأن تشاركيني فرحتي قبل حُزني .. و لكني و الله غير حزينة، فإنت برفقة الرحمن الرحيم الأرحم منّا جميعاً. لم تكوني لتعتادي ما نراه من ظُلم .. نلقاكي في الفردوس الأعلي يا حبيبة قلبي. :)!! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق