الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (20) - عن زدني و الزدناوية.

زدني أسلوب حياة .. أيوة .. أسلوب حياة. :)

عارفين المسكن .. أيوة .. "مَسكن" هيّ كلمة مُشتقة من " سَكن." .. يَعني الطُمأنينة .. و السكن هوّ البيت ... المَكان اللّى بنبقي عايشين فيه .. المكان اللّي فيه الناس اللّي بتلاقي نفسك معهُم .. مُمكن جداً يكون الوَطن .. مُمكن يكون شُغلك .. بَس الغريب بقى، إن في أشخاص فى حَياتنا بيكونوا هُمّا في حَد ذاتهم سَكنك و مَوّطِنك الحقيقي، مَهّما رُحت و مهما جِيت .. و أحياناً بيكونوا أُمتك الصغيرة اللّى بتطمن بوجودهم جَنبك في أي وقت .. هُمّا ساعات بيكونوا بوصلتك اللّي بيتقولك إنت فين من الدُنيا الفانية دي. :) 

أنا مثلاً كُل ما أدخُل علي on that day، ألاقي مُعظُم الـposts بتاعتي كانت عن زدني و اهل زدني و مُحاضرات زدني و جدول زدني و الـevents بتاعة زدني و الـstatuses بتاعة page زدني. وفي لحظة أكثر حاجة بحبها وغالية عليّ أخذوها مني. مبقتش موجودة. نصيحة لوجه الله، متعلقش قلبك بحاجة قوي علشان متتوجعش والخبطة تكون هيّنة. :)

الإختلاف هنا بس إن زدني عُمرها ما كانت مكان بنروحه و نتقابل فيه و بس .. زدني كانت ناسها و الروح اللي كانت بتتواجد بيهم في أي مكان .. زدني أمل و تعايش و صحبة صالحة و مكان هتلاقي نفسك فيه .. زدني هي الروح والناس اللّي عمري ما هعوضهم تاني .. ممكن أكون مفتقدة المكان اللي كان بيجمعنا تحت سقف واحد .. المكان اللي هو فعلاً أكثر من بيتي الثاني .. المكان اللي أقرب إلي قلبي قوي .. و لكني والحمد لله أنا مش قلقانة .. لأن اللي إتعلمناه في زدني كان أكثر من مكان بيجمع ناس علي فكرة، و هيفضل إن شاء الله متوارث بين أجيال وأجيال لو عيشنا و كان لينا عمر .. و هنلاقي نفسنا مربيين زدناوية صغنين لعالم أفضل .. أنا مؤمنة و عارفة إني هحكي لولادي عن زدني و ناسها يوماً ما إن شاء الرحمن. :) زدني مُش المكان اللّي كُنا بنروحه و بس ..  مُش ناسها و أهلها  بس .. زدني أسلوب حياة وفكرة و حلم صُغير كبر و بقي حقيقة .. و الأحلام و الأفكار أبداً لا تموت .. لا تموت .. و الله لا تموت! :)

و مُمكن جداً هتعدي السنين و العُمر، و ممكن متتقابلوش زيّ زمان، بس اللّي جمع الناس دي علي خير و في الخير - ذلك العليم القدير بما تحتويه تلك القلوب من حُب في الله و الخير - باقي علي إن تفضل صُحبتكم مستمرة ضافية لا تشوبها رغبات و متاع الدُنيا .. و اللّي جمعنا في الدُنيا علي خير قادر إنه يجمعنا في الجنّة بإذنه وحده يوم يظلنا بظله يوم لا ظِل إلا ظله. :)

*تنويه: إنتهيت من الكِتابة مستمعة إلي حَمزة نمرة -كالعادة- .. "فإنظُر فىّ قَلبِك سَتراني .. لَن يَقوى القيدُ عَلى الفِكرِ .. مَهما عَصفت ضِدى الرِيح، لَن أحَنيَّ فيّ يَومٍ ظَهري." مُش حاسة إنها صُدفة. :) تأملت كثيراً و أسأل أكثر قد أعثر علي إجابة قد أتفهم بها موققي و تعلُقي الشديد و إشتياقي إني أزور زدني .. أشوفها بس .. مُش عارفة و الله .. بس الزدناويّة غالباً هيبقوا فاهميين و عارفين أنا قصدي إيه. :) و علي رأي حمزة نمرة -تاني- "الناس تغيب، بس أنتم لازم تفضلوا .. إوعِدوني :)

الصُحبة الصالِحة .. ثُم الصُحبة الصالِحة .. ثُم الصُحبة الصالِحة. :)

#أمل #صُحبة_صالحِة #الحمدُ_لله #سعادة #حاجات_مُفرحة


الجمعة، 12 ديسمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (19) - في إختلافنا رحمة :)

طيب بعيداً عن السياسة و همّها .. بعيداً عن اللامنطق و اللاإنسانية .. بعيداً عن الكوكب و البؤس اللي فيه .. خلينا واقعيين .. في إختلافنا (مُش خلافنا) رحمة من الله سُبحانه و تعالي .. ربنا خلقنا مُختلفين .. مُش زيّ بعض .. محدش فينا زيّ التاني .. كُل واحد ليه شكل و لون و سن و جنسية و لُغة و مُعتقدات و أراء و مباديء .. متحاولوش تفرضوا نفسُكم و لا آرائكُم علي بعض طالما مُش مُتعلقة بحاجات إنسانية أو إلهية .. احترموا و تقبلوا و قدروا و استخدموا و استغلوا اختلافات بعض .. الفنان غير السياسي غير المُحامي غير الدُكتور غير المُهندس غير السيسي غير مُرسي غير أبو الفتوح غيرنا إحنا شخصياً .. :D إحنا مُش نُسخ مُصغرة من بعض .. متفرضش ماضيك علي مُستقبل غيرك .. الفِطرة تُحتِم إن احنا نكمل بعض مُش بننافس و نتخانق مع بعض و نقرف بعض 24 ساعة .. سيب لغيرك مساحته من الحياة و الإبداع .. كمّل تجربتُه بالجُزء اللّي إنت شاطر فيه .. عيشوا لبعض و بِبعض. :) الدُنيا مُش أبيض و إسود .. مُش يا إما أنا يا مفيش .. و محدش تجربته كاملة .. مفيش كبير تجربته الأفضل و لازم ننسخها .. كُل واحد من حقه يحلم حلمه المُختلف و يحققه .. طول ما إحنا بناعند في فطرتنا اللّي ربنا خلقها فينا هنتعب و عُمرنا ما هنرتاح و لا هنلاقي سكينة و طُمأنينة و هنفضل واقفين مكاننا مبنتحركش. :)

السبت، 29 نوفمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (18) - العيّال كبرت. :)

عُمري ما هفهم ولا هتفهم الأهالي اللّي معندهاش مانع تهين أولادها أو اللّي بتضربهُم أو اللّي بتستخدم أسلوب التهديد و الوعيد أو اللّي بتسخدم أسلوب الـemotional abuse  مع أولادها .. دة مُش حُب و لا إهتمام .. القصص اللّي بسمعها وبشوفها عن الأهالي مع أولادها وحتي مع أهالينا في محيط دايرتنا مش أكثر حاجة مشجعة .. بحس إن الاهالي شايفة الموضوع إن إحنا مش حامدين ربنا علي النعمة و هما صح في كل حاجة و ليهم صلاحيات واسعة في الاهانة بدل الحب والتشجيع .. الاهالي المصرية عندها قدرة غريبة في انها تبث روح اليأس و الكره و الاحباط في أولادها منذ الصغر .. مع إن الواحد لوّ بصيلها، هيعرف برضه إن الأولاد نعمة .. المال و البنون زينة الحياة الدنيا .. لو الاهالي مش قد مسؤولية انهم يهتموا ويربوا ولادهم ويحبوهم من غير شروط، يبقي بيجيبوهم ليه؟ علشان يجيبوا ولاد تانين في زمن بائس أكثر ويطلعوا في ولادهم كل العُقد اللّي ربتوها فيهم زمان؟

لوّ بتهين إبنك و تقول عليه غبي علشان مبيذاكرش و لا حاب درجة مش ولا بد، دة مُش إهتمام .. لوّ بتقول ضربته علشان عرفت انه بيعمل تصرف غلط، يبقي مش اهتمام .. لوّ بتستخدم اسلوب انه لوّ معملش حاجة معينة يبقي هوّ مُش كويس و لا ربنا غضبان عليه علشان مسمعش كلامك مُش إهتمام، بل إنت بتلغي شخصيته .. لو بتقوله إنك مش بتحبه علشان عمل تصرف ضايقك، يبقي مُش إهتمام .. لوّ كل ما يعمل حاجة عكس كلامك تقوله ربنا قال وقل لهما قولاً معروفاً، يبقي مش اهتمام لانه ما بيعمل اللي يريحه مش معناها انه مش هيقول قولاً معروفاً .. لوّ كل موقف وحش هتقوله علشان انا مضايق منك، مش اهتام ..  لوّ قال كلام و لا رأي مختلف وروحت ضاربه و لا هينته قصاد الناس مش إهتمام .. و لو فاكرين ان هو دة اسلوب الحب، يبقي نفسي تعرفوا ان محصلش .. عمر ما كان الاهتمام كدة .. الاهتمام والحب أرقي واحلي من كدة بكثير .. لوّ هو دة الاهتمام يبقي بلاش منه .. طلعوا و ربوا ناس سوّية .. قربوا منهم .. عيشوا حياتهم .. اعرفوا مشاكلهم ايه و ساعدوهم يحلوها .. اعرفوا صحابهم .. اهتمامتهم ..  الحاجات اللي بتفرحهم و اللي بتزعلهم .. كونوا موجودين ليهم من غير شروط بدل ما انتم كمان تبقوا مشكلة تانية قي حياتهم .. خليكم محل ثقة مش خوف .. متحوطوش راسكُم براس أولادكم اللّي لا عندهم خبرة في الحياة و لا يعرفوا عنها حاجة اصلاً .. ساعدوهم يكبروا ويحبوا اللّي حواليهم .. تعبنا من مجتمع غير سوي عمّال يطلع ناس غير سويّة تانية .. الدايرة عمّالة تكبر .. المجتمع مليّان ناس مشوهة من جوّة كثير .. نفوس غير سوية .. و مش قادرة الومهم .. كل واحد مسؤول عن تصرفاته، بس ليه تبقي الاهالي جزء من المشكلة بدل ما تكون جزء من حلها. بطلوا تصدروا احكام مسبقة علي أولادكم .. هيكبروا وعمرهم ما هيسامحوكم .. و الله ساعات بحس ان عُمر اللّي إتكسر زمان ما هيتصلح .. ولادكم مش هينسوا .. تعبنا من تربية مش صح و يقولوا هو دة الدين .. و أي دين اللي بيقول كدة؟ الدين اللي بيدعوا للرحمة والعفو والتسامح والألفة؟ القصص اللي بقراها الفترة اللي فاتت مرعبة ومخيفة .. الاولاد بتفتكر .. خليهم يفتكروكم بذكري كويسة الله يكرمكم. و لا حول و لا قوة الا بالله. :) 

يا ريت تفكروا من فضلُكم قبل ما تجيبوا عيّال للدُنيا و انتم مش مستعديين لا نفسياً و لا مادياً و تروحوا متطلعين فيهم عُقدكم في عالم و كوكب أصلاً بائس. دي مش خطوة بنمشي فيها علشان كل الناس بتعملها .. الموضوع دة بالذات مش متعلق بيكم .. انتم مش رايحين تشتروا حاجة تفرحوا بيها شوية و هينفع تتخلصوا منها ..هوّ مُش لعبة .. الموضوع متعلق بيه .. انك تفرحه و تسعده .. دي روح عايشة محتاجة اللّي يعتني بيها .. انك تجيب كائن علي الكوكب دة مسؤولية و عطاء و طاقة و مشاعر كثير .. و لو مش قدها، ييقي يا ريت خُد وقتك لغاية أما تقدر تشيلها. :)


تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (17) - 'أقتلوا أحلامهُم؟' أم 'قتلتهُم أحلامهُم؟'

توقُع وقوع ظُلم مّا والله لا يُخفِف من الشعور بالقهرة عِند حُدوثه .. إن لم يكُن لدي مُعظمنا أمل في الناس و العباد و الدُنيا، ما زال لدي البعض منّا أمل و ظنٌ حسن في رب العِباد و مالك الدُنيا و ملكوتها .. فالظُلم لن يُرفع إلا برحمته .. لا لأن قاضٍ قرر ذلك و قضي بذاك .. فلنتطمئن حتي عند الحُزن .. كُل شئ عنده خُلق بقدر ..  إذاً فلنُكثف دُعائنا .. فالله يُحدث هذا كُله لسبب لا نعلمه .. و سيُحدث بعد هذا كُله أموراً كثيرة لا نعلم أسبابها أيضاً .. كُنتُم أعداء و آلف بين قُلوبِكُم .. هوّ علي كُل شئ قدير .. أعلم كم موجع هوّ الظُلم .. كم مؤلم هوّ العجز .. كم موحِش هو الشعور بالوِحدة مفتقدين أرواح الأُناس الطيّبة .. و لكن ليس لنا سواه .. فلندعي كثيراً .. فلندعي بما في قلوبنا لعلّ في دُعاء أحدنا استجابة .. و الله لن يضيع حق أحد .. و ما ظَلمناهم و لكِن كَانوا أنفُسَهُم يَظلِمون .. فاللهُ عدل .. اللهُ عدل .. اللهُ عدل .. تيقنوا من ذلك .. إن له في كونه سُنن لا تتغير .. إن لم يكُن بدُنيانا، فبآخرتنا. :)

أسأل الله تعالي الثبات و الرحمة .. فإن كان يا ربي إبتلاء و قضاء، فرُده .. و إن كان عقاب، فإرفع غضبك و مقتك عن أُمتنا و لا تحمل علينا اسراً كما حملتَه علي الذين من قبلنا .. و إذ زاغت الأبصارُ و بلغتِ القُلوب الحناجِر .. إرحم ضعفنا فليس لنا إلا سواك يا عزيز يا جبّار ..

أهو كدة الواحد واخد قرار الهجرة وهوّ ضميره مرتاح الحمدُ لله .. اللهُم عجِل لنا بهجرة في سبيلك لقوم آخرين عادلين الفِكر أسوياء النفوس .. و حتماً سنعود .. حتماً سنعود .. و الحُب يسود .. من دون قيود .. من دون قيود .. يا رب من دون قيود. :)

و يبقي السؤال .. 'أقتلوا أحلامهُم؟' أم 'قتلتهُم أحلامهُم؟' ..

الخميس، 27 نوفمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (16) - الحمدُ لله علي نعمة يوم القيامة. :)

كُل ما اتأمل و أتدبر في اللّي بيحصل في الدُنيا حوالينا مبيجيش في بالي غير حاجة واحدة و بس، 'الحمدُ لله علي نعمة يوم القيامة.' :) يوم لا يُظلم فيه أحداً و إن كَان مِثقال حبة من خردل .. مفيش ظُلم .. يوم نحتكم للحكم العدل .. و علي قد ما أنا خايفة و عارفة إنّي مُش عاملة اللّي عليّ، علي قد ما بارتاح و بهدي و بقول لنفسي 'هانِت.' الدُنيا فانية ..الظُلم مُرعب .. مُخي مُش قادر يستوعبه .. قلبي مُش متقبله .. ببجيلي كوابيس كُل يوم .. اللّي بيحصل مُش صح بس .. اللّي بيحصل مُش ظُلم بس .. دة ظُلم بيّن .. و لوّ مُش هتقدر تنهي عنه بالكلام، يبقي علي الأقل ارفُضه بقلبك .. مُش عادي إن الناس تشوف إن الظُلم عادي .. مُش عادي نتقبل و لا نتعايش مع الظُلم علي إنه شئ عادي .. و الله العظيم مُش عادي تماماً .. دة عين الخَلل في الإنسانية و الفِطرة اللّي ربنا خلقها فينا .. عمري ما فهمت و لا استوعبت ليه الشر موجود .. ليه الناس مبتعملش الخير مع انها تقدر و مش هتخسر حاجة .. ليه الناس بتعمل كدة في بعض و لاقرب الناس ليها .. ليه مش عايزيين الخير لبعض .. و ليه الناس الطيبة هيّ المفروض تيجي علي نفسها و تتحمل و تسكت و غيرها يتمادي في شره علشان غيرها ببساطة شديدة مش سويّ؟ ليه الخير اختيار صعب للدرجة دي؟ و ليه الشر سهل كدة؟ وليه مطلوب من كل واحد طيب انه يسامح بعد كل اللّي بيحصل دة و يعييش عادي .. و ليه هوّ اللي مفروض يضحي و يشقلب حياته بسبب او من غير سبب علشان خاطر غيره .. تعبت من الفُجر في الشر والظُلم و السُكوت عليه كأنه شئ عادي .. ظلم في معاملة و عيشة و طبقية و لون و دين و جنسية و مين أهلك و توجهات و فلوس و جاه و معارف و أملاك و منصب ..   ظُلم في المعيشة .. ظُلم في القتل .. ظُلم في قبول الظُلم و مبنتكلمش و لا نعترض .. ظُلم في تزييف الحَق .. ظُلم في كُل حاجة ..  بنحكم و بنصنف و نظلم غيرنا علي كُل حاجة غير التَقوي .. لم يظلِمنا الله أبداً، بل نحنُ من نظلِم أنفُسنا ..  بداخلنا  جزء كبير من العنصرية و الأنانية و التطرف و التجرد من الإنسانية. الحمدُ لله علي دينّا الجميل اللّي مفيش فيه تصنيف و مفيش فيه ظُلم و مفيش فيه حد له فضل علي حد عند ربنا سُبحانه و تعالي إلا بالتقوي. دينّا اللّي بيحُثنا علي العدل و الإعتدال. :)
  
الفكرة إن في اللّي بيحصل مُش المُكشلة فيها ظُلم الحُكام لشعوبهم .. المُشكلة في إن جوّة كُل واحد فينا حاكِم ظالِم لنفسه و لغيره صُغير .. جوّة كل شخص بيخلي من اولوياته نفسه مخلفاً ورائه الملايين الجائعة و المقهورة ..الظالِم هوّ كُل شخص أحادي الفكر ..لا يرى الأمور إلا من منظوره الضيق .. هوا كل من يظلم باسم العدل و يستبد باسم الحرية و يقمع باسم الاستقرار و يقتُل باسم الدين .. هوّ ليس مجرد شخص .. هذا فكر توارثته أجيال و أشخاص هانَت عليها أنفُسها و لم تبغي تغييراً أبدا .. مُش قادرة استوعب أن في ناس ممكن لسة بتظلم غيرها أو قابلة فكرة إنها تظلم نفسها. :) إن يبقي في شخص ممكن يبقي عارف عُقوبة الظلم وعارف قد ايه ربنا يلعن الظَالمين في الدُنيا و الآخرة، و مع ذلك بـيظلم عادي ..المُصيبة الأكبر التي حلت بمُجتمعاتنا حالياً إن فى ناس مبتبقاش شايفة إن في ظُلم علي الكوكب أصلاً .. المفاهيم إتقلبت .. شئ مُخيف .. المشاهد واحدة عمالة تكرر .. بس إحنا خلينا غيرنا يتحكموا فينا .. فقدنا الأمل إننا نُصِلح .. فقدنا الأمل في الحق .. خلونا نتعود علي المشاهد .. و مبقناش بنستغرب .. و لو إستغربنا و تأثرنا .. مبنتأثرش كثير .. مع إن المشاهد واحدة .. و الظلم واحد .. و الإنسانية واحدة .. بس إحنا اللّي مبقناش بني آدمين .. إحنا اللّي معدناش إحنا .. إن لله و إن إليه راجعون .. و الله لولا اني عارفة و مؤمنة ان ربنا ليه حكمته في كل اللي بيحصل في الدنيا دة، مش عارفة كان فعلاً ممكن اعمل ايه .. يا رب ثبتِنا علي الحَق .. يا رب ثبتنا علي الحَق .. يا رب أرنا الحَق حقاً و إرزُقنا إتباعه .. يا رب الفِطرة .. يا ب نعوذ بِك من موت القلب .. يا رب إهدنا و إجعل خَير أعمالنا خواتيمها و أدخِلنا الجَنة برحمتِك دون حساب و لا سابِقة عذاب. :)


الأحد، 23 نوفمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (15) - قطعة بازل. :)

بقالي فترة زدني و إحياء و اللّي سرقهُم منّي مبيروحوش مِن بالي .. و في ظل الأحداث الجارية العالمية اللولبية، و شعوري اللّي أصبح ملازمني زي ظلي تمام بإن مليش دور بجد و إني مش عارفة أغيّر العالم زي ما كُنت طول عمري باحلم، قررت إني أقعُد قعدة مع نفسي .. قعدة تأمُل شبة قعدات الناس اللّي بتحب تفكر و تتأمل دي .. هيئت الجوّ .. شغلت فيروز .. عملت كُباية نسكافيه مُحترمة تعدل الدماغ ..  روحت قعدت في البلكونة .. يا سلام .. كدة تمام يا جدعان .. خلاص بقيت مُفكرة .. إطمنت علي أفكاري اللّي هتطلع .. D:

قُلت في بالي، مفيش أحسن من قبل عيد ميلاد الواحد إن الواحد آن الأوان بقي ياخد وقفة مع نفسه .. لازم أخد موقف .. أنا قربت أتِم رُبع قرن و معملتش حاجة في حياتي .. يا دي المُصيبة .. بس ثانية .. في مُصيبة أكبر .. D: أنا أكيد مش لوحدي .. أكيد في ناس تانية عندها نفس الإحساس المُخيف دة و بتحاول تغيّر الواقع دة .. ما كُلنا بشر و ولاد جيل واحد خربان من يومه. :)

و من هِنا جه في بالي إن غالباً في زمنّا دة و جيلنا المنيل علي عينه دة، في نوع من أنواع جهاد النفس تاني زيادة .. مُختلف .. فكرة إنك تبقي فعلاً فعلاً مؤمن بقيم السلام والتعايش والتعاون و تقبل الآخر والإجتهاد .. فكرة الثبات علي المبدأ مُش الموقف .. فكرة إنك بتحاول و بتعافر و بتتخاتق مع الظروف علشان يبقي الكوكب أجسن .. فكرة إنك متنفقدش الأمل أو الإيمان بإن ممكن يبقي ليك دور حتي و لو صغير في إن العالم هيبقي أحسن .. عالم معندوش مانع يقبل كل واحد فينا زيّ ما هوّ كدة بعيداَ عن أي تصنيفات و عارف إن ليه فيه دور .. عنده إستعداد يديك فرصة من غير أمّا يطلب منك تبقي حد تاني علشان تعرف تعيش و تتعايش مع غيرك فيه ..

اللطيف إن لو فكرنا فعلاً من غير أما نُعير إهتمام لكل المعايير والحواجز والتصنيفات اللي بنحطها لنفسنا سواء كانت اجتماعية، أو توجهات سياسية أو أعمارنا أو جنسيتنا أو نسبنا أو حاجات تانية كثير قوي فعلاً ممكن تكون فاكر إنها بتميزنا عن بعض، بس في الآخر بتبعدنا عن بعض .. و لو فكرت أكثر، هتلاقي إن كلنا بني آدمين .. يعني إنسانيتنا واحدة .. و دي حاجة مبنختلفش عليها .. إحنا بس مع اللّي بيحصل في العالم بقي يأثرعلينا حتي في حياتنا، و بقينا بنميل تلقائياً إننا نبص علي الإختلافات اللي بتفرقنا عن بعض، بدل ما نبص علي الحاجات المشتركة اللي بتجمعنا مع بعض ... وبالتالي، بنفضل نعافر و نناقش و نجادل بعض مين فينا الصح و مين الغلط طول الوقت .. و نرجع نزعل إن الدُنيا ليه بقت كئيبة و مش مستحملينها .. و ليه مبقناش عارفين نتعايش مع بعض علي نفس الكوكب .. ما هو طبيعي لو طول الوقت بنبذل مجهود علشان ندور علي "الإختلاف" لغاية أما قلب لـ "خلاف" يبقي عمرنا ما هنتقدم .. التعايش فطرة .. أما الخلاف فهو الإنسان هو اللّي بيخلقه لنفسه و بيكلكع الدنيا بيها علي غيره .. 

كثير مننا ميتقبلش نفسه زي ما هي بحلوها و مرها و مشاكلها، و بالتالي مش عارف يتقبل الناس و كل حاجة حواليه بمشاكلها و عيوبها و حتي حاجتها الحلوة .. عايزها دايماً متفصلة زي ما هو شايفها .. مع إنه لو ركز و فكر شوية هيلاقي إنه لا يمكن أن يتعايش في مجتمع واحد مع غيره إلا لو "كملنا" بعض علشان نحقق الأحسن، ومش إننا "نتافس" علشان مين اللي هيحقق الأحسن ..

الدنيا اللي عايشين فيها مش صندوق مقفول علينا و بس .. وكل شيء حوالينا بما فيهم إحنا شخصياً و وجودنا و دورنا وإجتهادنا، ما هو إلا جزء صغير من البازل الكبيرة اللي كل واحد فينا فيها ليه دور و بتكمل غرض وجودنا في الدنيا .. إحنا بنكمل بعض .. من غير بعض هيفضل في حتة ناقصة و عمرها ما هتكمل الا بكل واحد فينا ..وأما تتقبل الناس اللي حواليك من غير تصنيفات و لا حواجز بينك و بينهم، معناها إنك هتركز علي نفسك اكثر و هتتعرف عليها أكثر و بشكل أعمق .. هتعرف دورك و هدفك، و هتتعايش مع اللي حواليك بشكل أوقع، و هتعرف قطعة البازل الصغيرة اللي معاك مكانها فين علشان تعرف تكمل البازل الكبيرة اللي كل واحد فينا ليه دور علشان يكملها .. علشان الصورة تِكمل .. :) 

"و كُلكم آتيه يوم القيامة فرداً" ... الموضوع "مش سهل" بس "مُمكن" .. :)


الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (14) - إسماً على مُسمى 1.

هُناك أشخاص في حياتنا لا تربطنا بهم علاقة شخصية وطيدة، و لكنّ أرواحِنا تعتاد وجودهم و معرفتهم .. فنُحبهم و نحترمهم و نشعر أنّ غيابهم عن الدُنيا لا ينبغي أن يكون .. فتظل الذكريات العديدة عالقة في ذهنك كأنها البارحة .. بل و رغم مواسم الغياب الطويلة، فإنك تستطيع أن تحتفظ بهم في قلبك بكل حفاوة كي تظل الأمكِنة تزهو و عَالمك الخاص مُزدهر بهم ..

سأظل دوماً أبداً أتذكرك .. أعترف أنه لم يَعد لأشياء كثيرة معني دونك .. فلم أكن لأكون ما أنا عليه الآن دونك .. فأنتي من رزقني الله في حلقتها أحب أشخاص الي قلبي و من أثق بهم عند الحاجة لنُصح صادق .. كُنت طفلة صغيرة ولكن رزقني الله إيها لتغيّر مسار حياتي .. فأنا لم أثق بأحد قط قدر ما كنت أثق في أنها ما كانت تريد لأياّ منّا عند قول أو فعل إلا كُل خير .. أتمني كل يوم ان تكوني حاضرة معنا الآن .. فأنا لم ولن أرضي لكي في قلبي وحياتي بديلاً ..

كَانت لديكي قُدرة بارعة على فِهم كُل واحدة منّا دون ان تتفوه بـكلمة .. كأنكي تسمعين خواطرنا وآلامنا .. فتبتسم لكلاً منّا في صمت و صفاء و حنان، فتُنسينا ما كان يدور في بالنا و تبدأ كُلاً منا في الخجل من نفسها .. و حينها تنظر إلينا نظرات خاطفة، فنتذكرها حينما كانت تسرد في شرح قول الله تعالي "اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ" .. و أن الله يٌعطي العبد الكثير من الفُرص؛ بس هو اللي "يلقط" و "يفهم" قبل فوات الأوان .. فببساطة، أمر المؤمن كله خير .. كانت حقا إسماً على مُسمى " حنان" .. :)

هي كانت مثال حيّ لقول ابن كثير "إنّ الله يُعطِي الذاكرين أكثر ممّا يُعطِي السّائلين" .. أنا مدينة لكي بحياتي .. انتي اللي كنتي بتفهميني من غير ما اتكلم .. أنتي من كنت اشعر بحبها في كل حركة و كلمة بل وفي كل حرف .. أنتي من علمتني ما لم اكن لاتعلمه علي يد غيرك .. أنتي حقاً نعمة ربي المنان.. أدعوا الله يوماً تلو الآخر أن تكون كٌل فتاة في حلقتنا هي "ولدٌ صالح يدعوا لكي" فيكون في ميزان حسناتك كل ما زرعتيه فينا من قيم وحب ومبادئ ودين .. كم أتمني كُل لحظة ان تكوني حاضرة مَعنا الآن .. أن أُشاركك لحظات كثيرة في حياتي .. فأنا لم و لن أرضي لكي في قلبي و حياتي بديلاً .. أفتقدكُي كثيراً. :) و لكني أعلم أنكي برفقة من هوّ أحنُ عليكي و علينا من سائر البشر؛ الرَحمن الرحيم. :) 

أشتاق إليكي كثيراً يا مُعلمتي .. فضلك علينا أكبر من إننا ننساه .. رحِمك الله يا مُعلمتي و يا أُمي الثانية .... يا رب يرزقنا نشوفك في الجنة، يمكن تجيلي فُرصة تانية غير اللّي فاتتني أشكُرك فيها علي فضلك عليّ .. و يمكن كمان حلقتنا تتجمع تاني سوا .. يا رب، إن كانت الدُنيا فرقتنا، فبرحمتك متفرقناش في الآخرة .. :)

معلمتي الفاضلة حَنان إسماعيل ..

السبت، 18 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (13) - لأ مش أنا.

لأ مش أنا اللي أبكي،
ولا أنا اللي أحكي،
ولا أنا اللي أشكي،
ولا حتى اللي أتْفِلق،
أنا اللي بأضحك لغاية
ما بَتْخِنِقْ! :)






الخميس، 16 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (12) - فِكرك إن الهِجرة هيّ الحل؟!

من أشهر المُغالطات والتلفيق اللّي بيعمله بعض الناس هو مقارنة بلادنا المحروسة ببلاد الغرب .. يعني ييجي يقولك "المُسلمين مُش مبسوطين في مصر" .. و بعدين يقولك "المُسلمين مبسوطين في إنجلترا" .. المُقارنة دي فيها مُغالطات شائعة و تعميم مُش صحيح. أولاً، أحب أفاجئك إن الناس في بلادنا المحروسة مُش كلها مضايقة و لا يحزنون. إنت اللّي نظرتك ضيقة شوّية و مُش شايف يقبة الشعب. :) ثانياُ، الناس اللّي في البلاد هِناك برضه مُش كلها مبسوطة ..فمُش مفروض تفترض حاجات و تبني عليها إستنتاجات و إنت مجرتهاش. ثالثاً، مش معني الواحد مبسوط أو مضايق إن البلد دي بنت ناس أو بلد لا يتحيل العيش فيها. الموضوع نسبي من شخص لآخر و مفيش حاجة كاملة .. الموضوع مُش أبيض و إسود .. في منطقة رُمادي في النُص و كُل بلد بتتراوح ما بينها. رابعاًُ و أخيراً و الأهم هوّ إن لحاجات اللي انت عندك استعداد تتغاضي عنها و تتعايش معاها حتي لو مش عاجباك و هتعرف تعملها managing مُختلفة تماماً عن الحاجات و احتياجات غيرك. يبقي من الظُلم لو عممنا القاعدة بتاعة رأيينا الشخصي علي غيرنا. :) 

يعني حد زييّ مثلاً الظُلم و المهانة و إنعدام الإنسانية و الأخلاق و الفِطرة تَخلي أي بلد تانية غير مصر في نظري مُحتملة و واردة و مُحتملة ..يعني أنا مثلاً حَاسة بالغُربة في بلدي الأُم  و مُش حاسة إني عارفة أتعايش مع الناس بعد الظًلم البيّن اللي عايشينه و مُش قادرة أتحمل فِكرة إن البنات مُش واخدة حقها في البلد و مُش عارفة امارس ديني صَح لأن أيّ واحدة مُحجبة بقت ببساطة تُصنف علي إنها مُتشددة .. فقررت في نفسي اني أنا و البلد دي متجمعش في جُملة واحدة و بدعي إني أهاجِر .. ما لوّ أنا حاسة في بلدي بغُربة، يبقي أتغرب في بلد غريب و أنا بكرامتي أهون .. مُمكن أستحمل فِكرة إني خلاص هاسيب حَياتي كُلها و أصحابي و عيلتي و نشاطاتي و صُحبتي عَلشان الكَرامة في بلد تانية .. و عارفة و فاهمة إن المُسلمين العرب المصريين المُحجبات مُش أكثر فئة محبوبة علي الكوكب. بس أهه يمكن ألاقي فُرصة تانية .. أراضي الله واسعة و ربنا مطلبش مننا إن نُقعد في مكننا. :) 

حد تاني مثلاً هيطلع عكسي تماماً .. لا هيبقي مستحمل الغُربة و هيبقي شايف ايه الجنان اللّي بقوله دة .. لأنه لا هيستحمل الغُربة بعيد عن بيته و ناسه و أهله و مِحتاج إستقرار و يبقي قُريب من في الـ comfort zone بتاعته .. و شايف إن مُش هيبقي في أمل لو كُلنا سافرنا .. يعني مين اللّي هيصلح المُجتمع لو كُل الناس الكويسة مُش عايزة تقعد و تغير .. بيجتهدوا و عندهُم عزيمة علي الإستمرار .. فلا يُمكن حد زيّ دة تقدر تقوله يلا نسيب البلد .. يبقي بتظلِمه. :) أنا مثلاً اعرف ناس من بلاد تانية و الله مِستحملين الغُربة و ظروف المعيشة الصعبة برّة بلادهُم و البهدلة و مش عايزيين يرجعوا بلادهم تاني بسبب الاضطهاد الديني و الطائفي .. يعني عندك مثلاً المُسلمين الهُنود أقلية و بيُقتلوا يومياً في الهِند برعاية الشُرطة عادي تماماً. عندك حد زيّ المُسلمين في روسيا، بيتم إضطهادُم بشكل غريب .. بالإضافة معندهمش رفاهية اللّي يعملهم دينهم. يعني كُله قايم علي الإجتهاد و المجهود الشخصي، فبضطر يسيب بلده علشان ييجي بلد مُسلمة علي أمل إنه يتعلم دينه. بيهاجر لله. :) 


الخُلاصة، رأيك و قرارك إنك تُقعد أوّ متقعدش لابُد أن يكون قرار شَخصي لأنه مَبني علي مجموعة تجارُب و أفكار و إقتناعات و مَبادئ شخصية .. مفيش مكان علي الكوكب مِثالي .. و متبُصش علي الحاجة إلي في إيد غيرك .. ربنا خلق كُل حاجة بقدر .. كُل حاجة بتيجي بمشاكلها و حاجاتها الحلوة .. package و إنت بتختارها علي بعضها .. مُش مفروض نعمم و إلا نبقي ناس مبنفهمش و بتاخُد الحاجة من علي الوش منغير أما نتعمق علشان نفهمها بجد. و هنفضل وقتها نعيد و نزيد في ذات الكلام من غير نتيجة واضحة منّه. :)


الخميس، 9 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (11) - I Have a Dream. :)

Hillary Clinton seems to be preparing to run for president and the former HP CEO may enter the race on the Republican side. Whoever wins the White House in 2016, today it seems easily possible that within the next decade, the U.S. will follow Britain, Germany, Brazil, Argentina, India, Israel, Thailand, Norway and dozens of other countries in electing a woman to our most powerful office. It is not just politics; Pepsi, Yahoo, HP, CCTV, Harvard University are all headed by women. Can we predict the consequences? Yes, we can—and the news is good. As women come to hold more power and public authority, will they become just like men? I don’t think so. Women won’t make a perfect world, but it will be less flawed than the one that men have made and ruled these thousands of years. :)

Still after all these decades, the stereotypical image associated with successful women in the Middle East remains tough and un-shiny. It will probably continue to be a controversy in our society for the coming years, but I am determined to break it. I want my grandson, I think, to be happy in the new world. It will be better for him because women will contribute so much more to running it! :) There are many people out there who will think I am crazy for saying that aspiring to be successful is a woman’s right and does not conflict with having a balanced healthy life in all other aspects. I am thankful that the women that I got to know are different. Through them I have been able to see a different side of being an Arab woman raised in the Middle East. :)

مُش هتنازل و لا هعمل compromises علي أحلامي الصغيرة علشان غيري شايفها وردية زيادة عن اللزوم أو مش واقعية .. عندي يقين إنها إن شاء الله هتحقق في وقتها .. مفيش حاجة تمنع ان احنا شخصياً نبقي الـ exception .. و هقع و هأُحبط بدل المرة مليون مرة و من أقرب الناس ليّ، بس أحلامي الصغيرة بإذن الرحمن هتبقي .. عُمر الحلم و لا السَعي ليه ما عَاب صَاحبه .. ما دام لسة بسعي و بجتهد و بحاول و بجرب و مش واقفة في مكاني علشان أحققها بفضل الله ..فحين لا يعمل الإنسان منّا علي هدف واضح له و يسعي إلي تحقيقه والزمن يمر، يتساوى عنده الليل والنهار، والصباح والمساء، والساعات والدقائق، وهنا يُلح عليه السؤال: لماذا أعيش؟! :/

يا رب إرزقني إني أحقق أحلامي الصغيرة يوماً ما بإذنك و إغنني بفضلك عن من سواك. يا رب إرزقنا الثبات و الستر و اليُسر و الإخلاص و الاحسان و رؤية الحق حقاً و اتباعه و أخرجنا مِن ظُلمات الوهم. :)
Photo credit: Layla Mosleh

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (10) - إتفقتُ أنا و ...

"اتفقت أنا وزوجتي ان نُربي أبنائنا علي الأخلاق و القِيم لنقدمهم للمجتمع اباً عظيماً واماً فاضلة ولكننا اكتشفنا ونحن نربي ابنائنا اننا نربي انفسنا معهم .. اتفقت انا وزوجتي ان نربي ابنائنا علي الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع اباً عظيماً واماً فاضلة ولكننا اكتشفنا ان في مجتمعنا من يفسد ما زرعناه فيهم وهؤلاء عليا ان اربيهم اولاً .. اتفقت انا وزوجتي ان نربي ابنائنا علي الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع اباً عظيما واماً فاضلة ولكننا اكتشفنا اننا كمسئولين عن ابنائنا اللذين هم مسئولين منا مسئولين ان نعلمهم كيف يكونوا مسئولين عن اللذين سوف يكونوا مسئولين منهم ولابد لكل مسئول ان يكون امينا في مسئوليتة امام اسرته ومجتمعه وامام الله فأنا مسئول مسئول مسئول!! " - ونيس أبو الفضل جادالله. :)

كَانت بتشدني أوى الكلمات دِى مِن وأنا صُغيرة. كُنت ومازِلت أحترم فيها الايمان بالمبدأ والسعى لتحقيقه وكمان التواضع فى الاعتراف بالغلط أحياناً من جانب المربيين. عائلة ونيس كانت دايماً بالنسبة ليّ مثال الأسرة اللّي نفسي يبقي أبقي شبهها في يوم من الأيام (بعيداً إني برضه نفسي عيلتي تبقي شبه عيلة the Simpsons. بس مش مشكلة. مش هقف عند النقطة دي كثير). :)

في الكام السنة اللّي فاتوا، إختفي النموذج اللّي ونيس حاول يطلعوا للمُجتمع. مُشكلة المُجتمع تتأصل في حاجتين؛ الأولي هيّ أسلوب التربية والتانية هيّ الأساس التربوي. مُصيبة إننا منبقاش عارفين بنربي ولادنا هلي إيه. الأساس بنبنيه غلط من الأول.مع إننا طول عمرنا بنتربي علي فكرة "التربية" قبل "التعليم." في خلل في المبادئ المُترسخة اللي إحنا الأهالي نفسهم متربيين عليها واللي كُلنا بنبني عليها أفكارنا و اراءنا ومعتقدتنا. الفضائل زي ما محتاجة تترسخ في الأبناء و الأحفاد، محتاجة تترسخ فى الآباء و الأمهات الفاضلات بشكل سليم، علشان يعرفوا يعلموها لأولادهم صح. رُب أباً و أماً أحْيَوا جيلاً .. مُش ولد أو بنت واحدة. لازم الأهالي تركز شوّية هُما رايحيين بولادهم علي فين بالظبط؟! D:

أعزائي أباء و أمهات المستقبل،،

مهْما قرأ أبنائكم عن "الأخلاق الفاضلة" و "الدين"، فإنها ستظل غامضة في أذهانهم مالم يروّا في سلوكياتكم تجسيدًا لها .. يعّني قدوة حسنة .. يعني الواحد في حد ذاته المفروض يكون رسالة لنوّاة لأمة صالحة وإنسان شايل أمل بكرة بأفعاله لا بأقواله .. فعلاً، " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" :) .. إحنا عايزين ناس مبتكلمش كثير و لكن يعمل و يأثر بإحسان و إخلاص و أمانة و نية صادقة لله وحده .. "إن تصدقوا الله يصدقكم" .. " وَأَصْلِحُوا وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" .. فـ "هلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ " .. أنا عن نفسي حاجاتين قررت إني لازم أعلمهم لأولادي إن شاء الله : إنه مش عايش لوحده ..وإنه مش عايش لنفسه؛ إنما عايش علشان إحياء أمتها و نهضتها إن شاء الله .. فلازم أجهز من بدري .. كفاية العُمر اللّي ضاع. و لو عِشت، ييبقي إن شاء الله ولادي لا يجهزوا و يبتدوا من بدري هُما كمان. مُش عايزاهُم يطلعوا جيل تاني خربان. ربنا يحفظ الجيل القادم. :)

السبت، 27 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (9) - My Hijab

I read the news about the female Qatari team being banned from participating in the Asian games for being Hijabis, early in the morning. Why am  not surprised this is what the global community supports?! 

I wrote about this before and here I am writing about it again for the millionth time. :/ To those unaware of what I am talking about, we, veiled girls, are not allowed in some social places, to be appointed in many positions nor to participate in many sports (although we are qualified) just for being a Hijabi! :(

Today, I was kicked out of the pool area because I am a Hijabi. The classy club has a 'written policy' which does not allow Hijabi ladies to enter 'outdoor pool' but only the 'indoor pool.' In other words, other members who take tan don't like seeing us around, so we are reluctantly allowed to hide indoors where no one else goes. :/

I then immediately called my parents seeking support. Instead of finding support, they freaked out as any other parent in this stupid country. They simply asked me not to report the incident. Frankly, I could't blame them. This country is full of too much crap and we can't afford dealing with another one. I don't know which one hurts more; that I can't ask for those simple rights as a normal human being practicing her religion, or that my parents were angry that I was angry in the first place?!!! :/

Apparently some people either feel they know better when it comes to what is good for us to be classy. Or maybe they just do not want to see that thing we cover our heads with or they feel “it makes people around uncomfortable.” I do not know which excuse is more disturbing. Bottom line, being a Hijabi is something to be ashamed of in Egypt, and blackmailing people is the mainstream trend!

Either way, why does this bother me and why am I writing this? Well apparently, I am fed up with the attempts to create a certain class image about the Hijab. Ladies should be the ones to decide whether they want to participate in a sport or to go hang out in a social place, or go to the pool where they are members, and not just being banned automatically. It astonishes me how in an era where everyone advocates for all kinds of freedom, yet you find the organizers of the sports games banning Hijabi girls from participating! You switch your TV to find no Hijabis. You look for Hijabi politicians, you can rarely recognize someone. Not just that, many work places still specify “unveiled” as a requirement. Why do you care if you see my hair or not. The world is certainly creating an image that does not match reality. Whether the veil is religiously required or unnecessary, whether its faith or simply culture, why does it bother you?

Lately, some people (including friends) have been sharing images comparing eras before and after the spread of the veil. These self claiming feminists reminisce with sorrow over the past ages where women were "free" and "empowered." Quick question: Isn't it degrading when you assume that women were brainwashed? And that they ought to listen to you and learn from you the proper way and proper dress to be empowered? Some times expressed implicitly, other times explicitly, sadly, even in the twenty first century, some still view the veil as an indication of class and oppression. This is why we still do not have veiled diplomats or famous Hijabi sports players, and this is why the organizer of the Asian games thinks they can tell the Qatari team when and when not to join the matches! This is why the international sports rules dictate that anything except for shorts and shirts is prohibited! This is why a well known successful Tunisian handball player have not participated with her team in the world cup until this moment!

The experience of seeing the negative side of wearing a Hijab is hurtful. The oppression and the stereo-typical judgment that are associated with Hijab is not nice. Hijab promotes something deeper than being judged physically but rather based on our intellectual abilities. While I understand that the question of Hijab has been and will probably continue to be a controversy, people need to respect others' choices. There are many people out there who will think I am crazy for saying that the wearing of a Hijab is a woman’s right.  While I do not doubt that there are some Muslim women who dress the way they do solely because of the requirements of their culture, who would prefer to not wear the Hijab, I believe that the majority of Muslim women who wear the Hijab feel quite comfortable doing so. In fact, they would not have it any other way. :) I realize that there are Muslim societies where the women are required to wear all black and cover themselves from hear to toe. But the Muslim ladies that I have gotten to know from Egypt and are in other countries around the world (including the UK, Canada, Malaysia, Brazil, India and Dubai) are different. Through them I have been able to see a different side of being a Hijabi, a Muslim and a woman. :) 

We need to stop assuming that wearing Hijab means a woman is a second-class citizen. We are human beings. and under the scarfs that Hijabi wear, we have feelings and we do much care. The question for us was never "WHY?" .. It is much more deeper than this .. It is "FOR WHOM?"

#مش_من_حقك_تمنعني  #MyJihad #MyHijab #‏مُستوحي_من_مقالة_قرئتها_منذ_فترة



Photo credit: Layla Mosleh



الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (8) - سمكة في المُحيط

تقوَقع تقوقُع متقوقِعاً .. أنا بقيت عاملة زيّ السمكة الذهبية اللون الصُغيرة اللّي مُش باينة في المحيط .. عايشة مع كائنات أخطبوطية علي كوكب كبير هُلامي ملوش ملامح .. و ذاكرتها علي قدها .. عايشة و بتروح تستخبي في قوقعتها من وقت للتاني. :) 

سَامحني يارب على إنفصالي عن الواقع إراديًا من وقت للتاني .. سامحني علي إني مُش قادرة أتعايش مع حاجات كثير بتحصل حوالينا .. سامحني علي انعزالي لفقاعة هلامية مَحدش شايفها غير ناس قُليلة شبهي .. بس أعمل إيه؟! الواقع أسوء من أن يُحتمل طول الوقت .. وانت اللّي خلّيت لعُقولنا طَاقة محدودة .. و لقلوبنا طاقة محدودة أكثر .. :) انت خلقتنا على درجات مختلفة من الضَعف .. بس كُلّنا بشر و كُلنا ضعفاء في الآخر. :)


الأحد، 21 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (7) - تنويه

وجب التنويه علي النُقطتين الجاييّن دول لأنهُم كانوا محط تساؤل الكثيرين. :)

الأولي: تخاريف دي اسم الـ blog بتاعتي. أمّا بكتب هاشتاج فيه 'تخاريف' زي #تخاريف_الصباح، مبيبقاش قصدي مُحتوي الموضوع أو الفكرة أو الخاطرة اللّي بكتب عنها. تخاريف ما هيّ إلا كِناية علي إن فكرة خَطرت علي بالي فعَبرت عَنها. فمَحدش يفهم غلط يا ريت. 

صديقاتي ربنا يكرمهم وضحوا ليّ نُقطة مُهمة ألا و هيّ إني لازم أخد بالي بكتبها إمتي و فين حتي و إن كان 'تخاريف' من باب التعبير عن الأفكار. فيجب علي العبد الفقير لله التأدُب في كيفية التعبير عن أي شيئ مُتعلق بكلام الله سُبحانه و تعالي. أنا أعتذر إن لم أكُن قد إتخذت الحذر المطلوب و فُهم الأمر علي غير ذلك. :)

الثانية: الـ nick name  'النُص ميتر' ما هوّ إلا كناية عن إني بعيد عنكُم مُحامية، فبطبيعة المهنة أنا 'ميتر' قد الدُنيا. و لكن علي الصعيد الآخر أنا قُصيرة حبتين ثلاثة أربعة خمسة (أو علي الأقل دة اللّي الـ delegates بتوعي في الـ MUN شايفينه)، فقرروا يُطلقوا عليّ لقب 'النُص ميتر.' :)

صباحكُم سُكر زيادة. :)

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (6) - أنا مُش Feminist

أنا مُش Feminist بتاتاً و كُل صحابي عارفين عنّي كدة كوّيس. علي العكس، أنا من الناس المُعترفة إن مُش في كُل الحاجات البنت زيّ الولد. و مع هذا و عَن تجرُبة شخصية الفترة اللّي فاتت حسيت إن كان لازم و من زمان قوي أكتب عن قد إيه أنا أُبدي إحترامي و تقديري لكُل بِنت سِت بيت و تلميذة و مُربية و مُعلِمة و أُم و عَامِلة و موظفة و زَوجَة و إبنة و صَديقة و أُخت في ذات اللحظة، لأنها هيّ حقيقي مُجاهدة جداً في كُل دور مِن دول. البِنت أعظم مِثال لو حد عايز يستوعب يعني إيه Multitasking. رَبنا يِكرم و يعِّز كُل بنت عَلي محاولتها و مَجودها اللوّلَبي دة . :)

و أيوة في حاجات لازم نعترف فيها إن البِنت مُش زيّ الوَلد. العكس، البِنت أكثَر بِكثير مِن الوَلد. البنت مُش مكانها بيتها و بس، بَس مُجتمعنا الرَجعي اللّي بيرجع لورا دة يقدّر و يفهم و يستوّعِب قيمتها. البنت جوهرة غالية حقيقي. غالية قوي قوي قوي. :)

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (5) - عن صُحبتي الصالحة

"التفكير في صمت وهدوء تام ". :) في كدة كلام لمّا بيتقال بيغيّر مسار حياة البني آدم الغلبان مننا معاه .. يوم 24 نوقمبر 2012 هوّ بالنسبة ليّا يوم ميلاد جديد. مُش هنساه و لا يُمكن أنساه في حياتي. :)

عن الناس الطيبة. عن اللحظات اللّي بتدرك و بتستشعر نعمة من أحلى نعم ربنا سُبحانه و تعالي عليك. عن "الصُحبة الصالحة المُصلحة." عن أهل بيتك التانيين. عن إخواتك اللّي مش من دمك، بس هيقفوا جنبك مهما حصل. عن الناس اللّي بتحبك و تعزك بدون مقابل. :)

سُبحان الله؛ في أشخاص مبتربطناش بيهم علاقة شخصية وطيدة نهائي، و بتشوفهم كُل فين و فين، لكنّ أرواحنا بتتعود علي وجودهم في حياتنا. بنحبهم و بنحترمهم و متأكدين وجدانياً إنّ غيابهم عننّا لا ينبغي أن يكون. ورغم مَواسم الغياب الطويلة، إنت بتلاقي نفسك بشكل تلقائي ما زلت مُحتفظ بيهم و بمكانتهم في قلبك بكل حفاوة. ربنا بيحُطهم في طريقك زي ما يكون بيطبب عليك و ليطمنك و يقولك إنه فاكرك و حاسس بيك و مُش ناسييك. حياتك من غيرهم متنفعش و لا تزهو إلا بهم. حضورهم الأول لم يكن عادياً ابداً و سيظل محفوراً في ذهنك مهما طال الزمن و تغيرت الأحداث. :)

بعيداً عن الأحداث و اللّي بيحصل في البلد و قد إيه أنا خسرت ناس كثير بسبب اللّي بيحصل، أحب أقول كلمة حق في وقتها. الحمد لله حمداً كثيراً مُباركاً فيه؛ في ناس ربنا بيبعتهم ليك علشان يأكد ليك إن الناس اللّي بتحبك و خايفة عليك من غير مصلحة. بيحبوك لله في لله علشان ببساطة "شبه بعض." :) اللّي بيربطك بيهم شئ أكبر و أعمق من كدة بكثير. حاجة تحس إنها متتوصفش. :) عن الناس الأمينة الطيبة اللّي بتلاقي نفسك بترتاح ليهم من غير سبب. عن زدني و إحياء و صحبة مسجد الصديق و أهلي. :)

و لوّ إني شبه مُختفية و مُش متواجدة و بقالي فترة مبشاركهُمش تعبهم الفترة اللي فاتت، بس أنا هقول كِلمة حق علشان الناس دي و الله العظيم تستاهل كُل خير. :) أنا إتعرضت لأكثر من موقف مكانوش سهلين عليّا بشكل شخصي و الحمدُ لله جَت سليمة. بس حسيت إن للاسف أقرب الناس ليك و خايفة عليك و بتحبك من غير مصلحة مش شرط يكونوا قرايبك بالاسم. هُما قريبك بأخلاقهم و مبادئهم. أهل إحياء و زدني و و صحبة مسجد الصديق هُم فعلاً من آخر الحاجات اللّي بعتبرها بَصيص أمل في حياتي و في البلد دي ما شاء الله لا قوّة إلا بالله. الناس اللّي تخليك متيقن إن في جيل مُمكن ييجي يُعمل عقله و مؤثر غير مُتأثر. دي الناس اللّي الواحد بيعتبرها أصدق مِثال أما تشوف حَد وتِحب تقوله من أول مرة : "ياااه .. الدُنيا لسة بـخير". ناس تحسسك إنك إنت الإنسان اللي شايل أمل بكرة إن شاء الله. يساعدوك تكون مش حد تاني غير نفسك وبس. لأ وتكون فخور بكده كمان و الحمد الله. تعرف إنك زي ما ليك حقوق كثير، ليك دور و واجبات في المجتمع علشان يكبر ويرتقي بينا "إحنا" مش بحد تاني. ومهما كان دورك صغير أو إنت شايفه بسيط ،لازم تكون واثق إنه مهم بما فيه كفاية إن محدش تاني هيعرف يعمله حلو ومتقن زيك خصوصاً "التاتش بتاعك" اللي بيدي الحاجة طعم. من الآخر هتتعلم كيفية إتقان " الإحسان". :) يخلوك على طول واعي ومصحح قوي لقول الله تعالى "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرَا يَرَهُ،وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّا يَرَهُ". صُحبة تخليك تخليك تتكسف من نفسك اللي كانت ولا حاجة قبل ماتعرفهم، وتعرف إنك مش "حاجة واحدة" بس .. إنت "حاجات كتير قوي "بس إنت اللي مكنتش عايز تعرف. :)

وجودهم البسيط في حياتك، بيخليك تحِس إنك كان ياما نفسك وأمنية حياتك إنك تكون من الناس دي. وإنك إزاي مكنتش بتحافظ على نية إنك تكون من الـ " إثنان تحابا في الله، إجتمعا عليه وتفرقا عليه ". وتكون من الناس اللي " لم ينقطع عملها و ترك علم ينتفع به". :) مش عارفة أوصف ليكم قد إيه الناس في زدني و إحياء و مسجد الصديق بتحب تديك المعلومة و بتبقى حريصة عليك إزاي. كم الناس اللي اتعرفت عليهم في زدني و إحياء و صحبة مسجد الصديق غيروا في شخصيتي و غيروا في مفهومي للحياة و معاملتي للآخرين و لنفسي. هُمّا صُحبة تتبسط إنك شُفتها "على خير" و "في الخير" .. ما شاء الله ربنا يكرمهم ويعزهم علشان هما ببساطة أشياء لو كان في منها كثير في البلد، كان حقيقي حالنا كان غير الحال، وتبدلت الأحوال ... حقيقي " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُمَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ". :)

الناس دي بتشتغل مَهما كَانت الأحداث و مهما كانت مؤثرة عليهم بشكل شخصي. و ياما أنا شخصياً بنظرتي القصيرة (زي طولي كدة :) ) كُنت ببص تحت رجلي و أحبطُهم، و هُمّا زيّ ما هُمّا علي هَدفهم مركزين و مستمرين و مُتفائلين و عندهُم يقين في الله سُبحانه و الرسالة اللّي عايزين يوصلوها .. هُم مثال حيّ قُدامنا لحديث رسول الله "إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا". :) أنا أُمنية حياتي إني أحصل 1% من أخلاق و عِلم و إخلاص و إتقان و يقين و حُسن ظن واحد فيهم قبل أمّا أموت. ربنا يُبارك لهم و يوفقهم. في الزمن اللّي إحنا فيه دة، دول خيرة مِن مَن تُريد أن تكون بصُحبتهم حتي و إنت في أراضي الهِند و السِند. :) 

أنا بحمد ربنا علي نعمة زدني و إحياء و أهلي و صحبة مسجد الصديق و كل صُحبة صالِحة في حياة العبد الفقير لله. أكادُ لا أتذكر حياتي دون معرفتهم و لا أقدر علي تخيلها دونهم. هم جزأ لا يتجزأ مني بعد الله سُبحانه و تعالي و أهلي، و اللّي هيرتبط بيّا في يوم من الأيام لازم يكون فاهم قد إيه الناس دي مُهمة في حياتي زيّه هوّ تمام ^_^ لأخلاق و المبادئ حقاً لا تُشتري. أنا كتبت الكلام دة قبل كدة و هكتبه تاني و ثالث و عاشِر لأن أنا من غيرهم ما أسواش. دول ناس أحسبهم عند الله أكثر مني علماً و أفضل مني خُلقاً. غيّروا في شخصيتي وغيّروا في إدراكي لمفهوم الحياة و معاملتي للآخرين و لنفسي للأحسن و الأفضل. أنا بدعي ليهم من أعماق قلبي. لن أسطيع أن أوّفيهم حقوقهم عليّ. جُزيتم خيراً. :) 

من أكبر النعم علي البني آدم بفضل الله هيّ "الأخوّة و الحُب في الله". الحمد لله علي وجود الناس دي علي الكوكب البائس دة.  فـ "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل". مهما قُلت مش هوصف مدي إمتناني وعرفاني. بفتكرهم دايماً بـحديث رسول الله "إثنان تحابا في الله، إجتمعا عليه وتفرقا عليه". اللهم كما جمعتنا في الدُنيا علي خير، إجمعنا في الآخرة علي خير و ارزقنا أن تُظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك يا ربا العالمين. :) لو طلعت بحاجة في الدُنيا هيبقي عملي و أهلي و الناس دي. :)

يا ريت مهما حصل متزعلوش منّي و تدعولي معاكُم عن ظهر غيب. يمكن مكونش أقرب لولا حد فيكُم، بس ربنا يعلم معزتكُم عند الواحد قد إيه. فضلُكم عليّا بعد الله تعالي و أهلي كثير قوي و اللهُ أعلم هعرف أوفيه و لا لأ. :) يا رب يُديم علينا نعمة الصُحبة الصَالحة التي تَشد أزرنَا و تُساندنا و يحفظها من الزوال. 

و علي رأي حمزة نمرة، الناس تغيب، بس أنتم لازم تفضلوا ..إوعِدوني :)


الأحد، 14 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (4) - عن الزواج

'وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ' :)

أؤمن بفكرة إن الزواج وسيلة و ليس غاية في حد ذاته. ايوة، الزواج وسيلة و ليس غاية. :)

الزواج مُش المفروض يكون هدف. هوّ مُش حاجة علي الـ to do list بتاعة البني ادم بيعملها check أمّا يحققها. هوّ منظومة أكبر وأعمق و أجمل و أحلي من كدة بكثير. الزواج بداية mile stone في علاقتك إنت شخصياً مع ربنا. ازاي هتتصرف في حاجات و مواقف كثير سهلة و صعبة، و ازاي هتطبق حاجات كثير ربنا طالبها منك زيّ المودة و الرحمة و صلة الرحم و الطاعة و بناء أُسرة لإحياء نواة أُمة صالحة و حاجات تانية كثير. إزاي هتكون صُحبة صالحة لشريك/ة حياتك. إزاي هتعينه علي طاعة ربنا سُبحانه و تعالي، و إزاي شريك/ة حياتك هيعمل معاك نفس الكلام. الزواج هدفه إن الطرفين يُعينوا بعض علي عبادة ربنا سُبحانه و تعالي و تحقيق الغاية من وجودنا في الدُنيا و علي الأرض. فلو الزواج وعلاقتك بشريك/ة حياتك دي مُش هتكون وسيلة تحققوا بيها مع بعض الغاية اللّي احنا موجودين في الأرض، يبقي أعتقد في حاجة غلط. المفروض منختلفش علي المفهوم العام الكبير، عكس التفاصيل الصغيرة زيّ هنحقق الهدف الكبير دة مع بعض إزاي و إمتي؟ :) خليك فاكر إن إنت موجود علشان تعبُد الله سُبحانه و تعالي في الأرض. :)

و متقلقش. :) ربنا قالنا إن "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". تأملوا هذه الآيات كثيراً .. من الآيات اللّي فعلاً بتشدني، و بأكتشف فيها مَعني بسيط و جديد كُل مرة بقرأها. مٌش علشان متعلقة بفكرة الزواج بس .. الواحد فينا ممكن بطبقها علي أي حد تاني غير شريك/ة حياته، زيّ صحابه و مُديره و زمايله في الشُغل و كُل حد في حياته. بس الآية واضح فيها قوي فكرة العدل و الرحمة. يعني لو طيب و بتعمل اللّي عليك، هتلاقي الطيب و لوّ وحش هتلاقي الوحش. مفهوم العدل بمعناه البسيط الواضح. دة غير إن فيها معاني تانية كثير قوي و جميلة. آية تبعُث الطُمأنينة و رَاحة القلب حقيقي. الزواج وسيلة لعبادة ربنا في هدوء و سكينة و مودة. يعني وسيلة هدفها إنها تسهل عليك عبادة ربنا سُبحانه و تعالي. صُحبة تُعينك و تشدك علي طاعته. في شئ في الدُنيا أجمل من كدة. :) أنا أمّا بقعد أتامل في قصص أصدقائي المتزوجين و المقبلين علي الزواج، بيتولد عندي يقين أكثر و تفِهُم و إدراك أعمق إن "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ". يعني خليك مطمن إن لو هدفك صح إن ربنا هيرزقك باللي يعينك علي تحقيق الغاية بتاعاتك. اللّي هدفه رضا ربنا مُش رضا البشر وإنه يعبد ربنا صَح، يبقي عُمره ما يقلق أبداً. دي سُنة حياة. :)