الأربعاء، 27 أغسطس 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (3) - عن غزة

و أعز جُنده .. و هزم الأحزاب وحده. :) 

عن غَرةُ العِزة. عن مَدينة صغيرة مُحاصرة من كُل جهة. عن مدينة تعاقب احتلالها من قبل الكثير على مر التاريخ، ورغم ذلك يمضي الغزيون قدمًا نحو بناء مدينتهم العريقة أملاً في استعادة ماضيها المجيد، فها هيّ تُدافع عن شَرف أُمة بأكملها. غزة إنتصرت. اللهُ أكبر و لله الحمد. و ما النصرُ إلا من عند الله رب العالمين. فليسقُط كُل خائن وليُعز الله المُجاهدون في سبيله. :)

'الحرب علي غزة كانت ستحدث في جميع الأحوال وسوف تتكرر مستقبلاً طالما لم يتم حسم القضية نهائياً. المُهم هو مَاذا حَقق كُل طرف من أهداف كان يسعى له. :)

الكَيان الصُهيوني وحلفاؤه (دون ذكر أسماء) فشلوا في هدفهم بتركيع حماس وجعل شَعب غزة يلفظها، بل فاجأتهم المُقاومة بما لم يكونوا يتوقعون. نجحت حماس في النهاية فك الحصار الجائر عليها وأرغمت مصر على قبول هذه النتائج بعد أن لم يتم دعوتها لإجتماع باريس. مصر لم تعد وسيطاً و غدت طرفاً من أطراف الصراع.

أما الحديث عن الخسائر فهو يتجاهل أن هذه الحرب ليست الأولى ولن تكون الأخيرة و طالما ظلت حماس على نهجها و لم تستسلم كما فعلت فتح فسوف تتكرر. وبالنسبة للشعوب العربية فقد أعطتهم حماس المثل الحي على أن المقاومة والعِزة والكرامة مُمكنة و لكنها تحتاج إلى رجال مُخلصين و عمل لا يُكل و سِرية مُحترفة. وكما كشفت مصر رداءة معدن الكثير من أفراد شَعبها، فإن مُقاومة غزة كشفت لنا كم المُنافقين بيننا. :) لا تستهينوا بالصمود و نتائجه فأهم ما فيها أنها تفتح العيون لشباب الأمة على مثال حيّ للعِزة والقوة وسط حالة الانهيار الإقليمي الحَالية في كُل شئ. الآن نعلم أنه عِندما تبدأ المعركة الكُبرى لن يكون لدينا أية شكوك أو ظنون حول هَوية العدوْ سَواء داخلياً أو خارجياً، فقد فَضح الصَامدون في كل مكان الأعداء والمُنافقين.  فليسقُط كُل خائن وليُعز الله المُجاهدون في سبيله. :)

نستخلص العِبر؛ نتعلم، نعمل، نستعِد. حربُ الحَق للباطل بَاقية ما بقيت الأرض ومن عليها.' - نقلاً عن تغريدات كتبها عصام و لكني فضلت توثيقها لأهميتها. 

و حسبي الله و نعم الوكيل. مكُنتش عايزة أتكلم في السياسة. بس هوّ الموضوع إنساني بالنسبة ليّ أكثر ما هوّ سياسي. :) إفتكروا المُقاومة من صالح دُعائكم، والنازحين والناس اللّي في المُخيمات والشُهداء والمُجاهدين والناس اللّي عايشة تحت القصف والحرب والمعتقلين. إفتكروا في دُعائكم سوريا وفلسطين والعراق وبورما ومينامار والصومال والسودان ومصر وليبيا و كُل المسلمين في كافة بِقاع الأرض. ومتنسوش الدُعاء علي الظالمين و المُغتصبين والمُحتلين والقاتلين والخائنين والمُنافقين وكُل من أراد بالمُسلمين سوءً أن يجعل كيدهم في نحرِهم. :) 

#تخاريف_الصباح #غزة_تنتصِر #الحمدُ_لله

الاثنين، 25 أغسطس 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (2) - اللُغة العربية

دير برازرز آند سيترز، رايتينج "آرابيك إن إنجليش ليتيرز" أنويز مي فري ماتش آز يو آر أنويد ناو .. سو، بليز آيزر رايت "آرابيك إن آرابيك " أور "إنجليش إن إنجليش " ..سانك يو. :)

  
الأية بتقولك " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ". ربنا قالك قرآن عربي .. لم يذكر الله ان القرآن باللغة الإنجليزية أو بالفرانكو أراب .. :) إزاي احنا مش حاسين بـنعمة كبيرة زي إننا بنعرف لغة العربية - لغة القرآن الكريم - وبنتعامل معاها على أساس إنها شيء عادي .. مش عادي خالص علي فكرة. :) 

إحنا بس مش شايفين مسلمين كثير في بلاد السند والهند بيجتهدوا قد إيه علشان يتعلموا اللغة العربية. علشان يقرأوا كلام الله عز و جل .. أنا السنة دي جاتلي الفرصة إني أقابل جنسيات كثير و أصلي رمضان مع بنات من مختلف أنحاء كوكب الأرض. و الله أول مرة أتكسف من نفسي. الناس بتُقدر اللغة العربية أكثر ما اللّي بيتكلموا عربي ذات نفسُهم. بيقدروا إن دي لُغة القرآن و إنهم في حاجة إنهم يتعلموها. أما إحنا فمن كثر ما شايفين الموضوع طبيعي، مش مديينه قيمته بالمرّة. وفوق كدة مُش مهتمين بلغتنا ولا إثرائها لدرجة وصلة للإهمال الجسيم في حق اللغة الأم اللي المفروض بنتكلم بيها و كل تعاملتنا اليومية من خلالها!

و للأسف الموضوغ وصل لمشكلة مجتمعية لدرجة إن الناس فاكراه شياكة انها مبتعرفش تتكلم عربي وتلاقيها بتدخل مصطلحات بلغات أخري مثل الإنجليزية أو الفرنسية، و يا ريتهم في الآخر متقنين أيّ حاجة .. إلا في الآخر تلاقي الشخص لا بيعّرف يتكلم عربي كويس ولا حتي اللغة الأخري كمان. وأصبح لدينا لُغةعربية دارجة ضعيفة المُحتوي هَشة الأسلوب  غير قادرة علي التعبير عن جمال اللُغة العربية ولا تُعطيها حقها.

والأمهات و المدرسين .. و ما أدراك ما الأمهات و المدرسين. تلاقي مُعظمهم بيعلموا أولادهم منذ الصغر االمصطلحات باللغة الأجنبية قبل اللغة العربية، و دة طبعاً علشان شكلها أظرف و أشيك وأحلي و دليل علي الرُقي في نظرهم. معّ إن اللي ميعرفش يتكلم لغته و شايفها مش شيك و مش قد المقام، تبقي حاجة تكِسف لأن تلك اللغة التي يستهتر بها هي أحد مقاييس تحضره ودليل علي وطنيته وإنتمائه.

نيجي بقي عند الأخطاء في االكتابة؛ الأخطاء والإستهتار في الكلام في كفة والأخطاء في االكتابة بقى دي في كفة تانية خالص. يعّني اتفرّج على التلوّث اللي نفسك فيه من هِنا لبُكرة. تلاقي الشخص مش عارف الفرق ما بين الهمزات والـ "ت" و الـ "ط" و تلاقي حد كاتب "إنشاء الله" بدل "إن شاء الله" و هوّ مش واخد باله إنه دمر المعني كاملاً، بل هوّ محاسب أيضاً علي ذلك. بنكتب وبنقول كلام وإحنا مش فاهمينه. إحنا بجد عندنا مشاكل عويصة في تعاملنا مع اللغة العربية. مشاكل نطق و كتابة و فهم و كل حاجة تحبّوا تقولوها. ممكن تكونوا شايفين الموضوع مش كبير ومش مهم للدرجة، بس - هو في رأيي الشخصي المتواضع - موضوع مش صغير و لا هيّن. إحنا وصلنا لمستوى مُتدني جداً في اللغة العربية. أنا مبقولش منتعلمش لغات أخري .. بل لابد من ذلك .. ولكن ليس علي حساب لغتك الأصلية الأُم.


الكلام ده لنفسي وللجميع علي فكرة. أنا بغلط كتير والواحد كاتب الكلام دة بالعامية علشان مانيش الفارابي أو الفقيه السنهوري يعّني. دة البوست ذات نفسه الدليل الأكبرعلي أخطائي التي لا تُعد ولا تحصي وعدم إهتمامي الحق بلُغتي العربية الحبيبة. إحنا محتاجين والله شوية اهتمام، عيب يكون عندنا لغة بجمال اللغة العربية ومُهملينها كدة. :)

الأحد، 24 أغسطس 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (1) - ورجعت ريما لعادتها القديمة

قررت أن أعود للكتابة بعد أن توقفت عنها لفترة لا بأس منها من الزمن .. كُنت قد إتخذت قراراً بالتواري خلف الستار والإختفاء وراء الأسوار .. و لو أني إفتقدت كتابة شذرات أفكاري المُتناثرة المُبعثرة، وددت لو أن هذه الفترة تطول ظناً منّي أنه قد يتسني ليّ النجاة بدونها .. و لكن هيهات .. مُخيفة هيّ الكتابة، أهرب إليها فتأخذ ليّ موعداً مع كل الأشياء التي أخاف أن أواجهها وحدي. رهيبة في تلقائيتها وبساطتها، وإن هربت منها، أتعثر بها مرة أخري ويكادُ يكون اللقاء الأول يعيد نفسه من جديد. فتبتسم في خجلٍ وصمت كأن كلاً منّا مُقدر له لقاء الآخر. 

في كلٍ من الكتابة والقراءة حُب وحياة .. حياة أخري موازية للواقع .. فعندما أفرح "أكتب" .. و حتي عندما أحزن "أكتب"، فمجرد كلمة بسيطة تُشعرني بجمال الحياة .. ولكن بمُجرد أن أبدأ في الكتابة، أكتشف أن كتاباتي أسوء بكثير من مَشاكلي و أفكاري، "فأبتسم" أنا الأُخري في صمت. :) 

ستظل كلاً من القراءة والكتابة هم أحد الأشياء الصغيرة المؤثرة في حياتي، فأحتمي و أختبئ بالكلِمات لعلي أجد من يتفَهم أفكاري المُبعثرة ولكنها ذات معني، فهؤلاء قليلون. :)