الجمعة، 25 سبتمبر 2015

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (45) - 1980 و إنت طالع.

النَاهردة عِرفت يعني إيه الواحد مُمكن يعيط ويضحك من قلبه فيّ ذات اللحظة. :)

أنا مُتحمسة أشارك تجرُبتي المتواضعة مع مسرحية 1980 وإنت طالع. أولاً هيّ فعلاً من أكثر الحَاجات المُوجعة والحِلوة اللّي اتفرجت عليها بعد مَسرحية قهوة سادة .. المَواقف مكتوبة بدقة ولا تُحاكي الواقع فقط، بل هيّ الواقع ذاته .. هنيئاً للكاتب والمؤلف لأن المواضيع اللّي تم اختيارها في محلها وكيفية طرحها أكثر من مُعبر وعبقري .. وعرفت بعد رُبع قرن إن معاناتي وأفكاري المشوشة المكركبة مش بعاني منها لوحدي .. وجع قلب جيلنا وأفكاره وطموحاته وأحلامه البسيطة في حياة طبيعية بحلوها وبمُرها .. والتوهان اللّي جيلنا عايش فيه وبيُعاني منه .. واليأس اللّي بيشوفه في كُل لحظة في حياته .. وتضارُب ولخبطة مشاعرنا من أقصي لحظات الغضب والثورة تارة، للحظات وفاة أحبائنا وأصحابنا تارة، ولحظات الفرح والبهجة تارة أٌخري، وكأنه شئ طبيعي تسمع خبر موت صاحبك وتحضر صلاة الجنازة الصُبح، وبعدين تطمن علي صاحبك الثورجي الظُهر، وبعدين تحضر فرح صاحبك الثالث ليلاً .. أيوة كُله في نفس اليوم ..  

ولا الظُلم اللّي الشباب بيشوفه والبطالة اللّي عايش فيها لغاية ما قرر يتنازل عن طموحاته و يغير أحلامه ومفيش مُشكلة يسيب البلد ويمشي وأقصي طموحاته يعيش بني آدم .. ولا أزمة الزواج وإزاي الأهل بيتعسفوا علشان البنت لازم تعيش في نفس المستوي، فالولد لازم يجيب ويجيب .. ولا الولد لو مشتغلش شُغلانة مُعينة وأخد مُرتب معين يبقي فاشِل ومفيش منه أمل .. ولا إزاي المُجتمع بيحُط البنت اللّي إتأخرت في الزواج في قالب واحد كأن  ملهاش وجود ولا أهداف إلا إنها تتجوز .. ولازم في سن مُعين وإلا تبقي عَنِست .. قال يعني بتبقي مبسوطة أمّا بتسمع كلامكُم المُش لطيف دة دة .. مع إنها مُمكن جداً تكون حققت نجاحات تانية كثير .. 

بلاش، ولا السياسة اللّي داخلة في كُل حاجة في حياتنا لغاية أمّا دمرت علاقتنا ببعض ويا ريتها جات بفايدة .. الأهل وعلاقتهم الملخبطة بولادهُم من مُنتمي جيلنا الغلبان وموقعه فين من الإعراب بعد دة كُله .. البنات وقد إيه التعامُل معاهُم في شئ من التعسُف والتقليل من وضعها كبني آدمة ليها مُخ ورأي وعقل و روح ومشاعر في المُجتمع المُتهتك اللّي عايشين فيه مقارنة بالولاد اللّي بيعملوا كُل اللّي نفسهم فيه سواء حرام أو حلال أو حتي ضد أعراف المُجتمع والأصول ويعترض ويقولك عادي جداً أنا ولد وحُر أعمل اللّي أنا عايزه .. عَبقرية في طرح المواضيع الملخبطة في سيميترية وبساطة للمُشاهد في وقت قليل ..

تحية للمُمثلين والمخرج و جميع القائمين علي العمل لأنهم أكثر من رائعين .. تحية لكُل اللّي مؤمن بحلمه وعارف هوّ عايز إيه ومُش خايف ومُستمر وبيعافر علشان يحققه .. مسرحية تستحق ان الواحد يروحها تاني وثالث وعاشر .. المشاهد بتتغير وبتطور كُل فترة .. وصدقني هتطلع كُل مرة مبسوط ومُتأثر وموجوع أكثر من المرة اللّي قبلها .. الصراحة قهوة سادة و1980 وإنت طالع والمسرحيات المُشابهة المُعتمدة علي الشباب الّي عنده فِكرة يوصلها بتخلي الواحد يزيد حُبه لفن المسرح يوماً تلو الآخر .. تحسه فن underground theatre .. أنا بحب وبقدر فن المَسرح جداً دوناً عن كُل الفنون التانية .. بحب اشجع أهله وناسه والشباب اللّي بيشتغل فيه عنده رسالة يوصلها. :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق