الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (20) - عن زدني و الزدناوية.

زدني أسلوب حياة .. أيوة .. أسلوب حياة. :)

عارفين المسكن .. أيوة .. "مَسكن" هيّ كلمة مُشتقة من " سَكن." .. يَعني الطُمأنينة .. و السكن هوّ البيت ... المَكان اللّى بنبقي عايشين فيه .. المكان اللّي فيه الناس اللّي بتلاقي نفسك معهُم .. مُمكن جداً يكون الوَطن .. مُمكن يكون شُغلك .. بَس الغريب بقى، إن في أشخاص فى حَياتنا بيكونوا هُمّا في حَد ذاتهم سَكنك و مَوّطِنك الحقيقي، مَهّما رُحت و مهما جِيت .. و أحياناً بيكونوا أُمتك الصغيرة اللّى بتطمن بوجودهم جَنبك في أي وقت .. هُمّا ساعات بيكونوا بوصلتك اللّي بيتقولك إنت فين من الدُنيا الفانية دي. :) 

أنا مثلاً كُل ما أدخُل علي on that day، ألاقي مُعظُم الـposts بتاعتي كانت عن زدني و اهل زدني و مُحاضرات زدني و جدول زدني و الـevents بتاعة زدني و الـstatuses بتاعة page زدني. وفي لحظة أكثر حاجة بحبها وغالية عليّ أخذوها مني. مبقتش موجودة. نصيحة لوجه الله، متعلقش قلبك بحاجة قوي علشان متتوجعش والخبطة تكون هيّنة. :)

الإختلاف هنا بس إن زدني عُمرها ما كانت مكان بنروحه و نتقابل فيه و بس .. زدني كانت ناسها و الروح اللي كانت بتتواجد بيهم في أي مكان .. زدني أمل و تعايش و صحبة صالحة و مكان هتلاقي نفسك فيه .. زدني هي الروح والناس اللّي عمري ما هعوضهم تاني .. ممكن أكون مفتقدة المكان اللي كان بيجمعنا تحت سقف واحد .. المكان اللي هو فعلاً أكثر من بيتي الثاني .. المكان اللي أقرب إلي قلبي قوي .. و لكني والحمد لله أنا مش قلقانة .. لأن اللي إتعلمناه في زدني كان أكثر من مكان بيجمع ناس علي فكرة، و هيفضل إن شاء الله متوارث بين أجيال وأجيال لو عيشنا و كان لينا عمر .. و هنلاقي نفسنا مربيين زدناوية صغنين لعالم أفضل .. أنا مؤمنة و عارفة إني هحكي لولادي عن زدني و ناسها يوماً ما إن شاء الرحمن. :) زدني مُش المكان اللّي كُنا بنروحه و بس ..  مُش ناسها و أهلها  بس .. زدني أسلوب حياة وفكرة و حلم صُغير كبر و بقي حقيقة .. و الأحلام و الأفكار أبداً لا تموت .. لا تموت .. و الله لا تموت! :)

و مُمكن جداً هتعدي السنين و العُمر، و ممكن متتقابلوش زيّ زمان، بس اللّي جمع الناس دي علي خير و في الخير - ذلك العليم القدير بما تحتويه تلك القلوب من حُب في الله و الخير - باقي علي إن تفضل صُحبتكم مستمرة ضافية لا تشوبها رغبات و متاع الدُنيا .. و اللّي جمعنا في الدُنيا علي خير قادر إنه يجمعنا في الجنّة بإذنه وحده يوم يظلنا بظله يوم لا ظِل إلا ظله. :)

*تنويه: إنتهيت من الكِتابة مستمعة إلي حَمزة نمرة -كالعادة- .. "فإنظُر فىّ قَلبِك سَتراني .. لَن يَقوى القيدُ عَلى الفِكرِ .. مَهما عَصفت ضِدى الرِيح، لَن أحَنيَّ فيّ يَومٍ ظَهري." مُش حاسة إنها صُدفة. :) تأملت كثيراً و أسأل أكثر قد أعثر علي إجابة قد أتفهم بها موققي و تعلُقي الشديد و إشتياقي إني أزور زدني .. أشوفها بس .. مُش عارفة و الله .. بس الزدناويّة غالباً هيبقوا فاهميين و عارفين أنا قصدي إيه. :) و علي رأي حمزة نمرة -تاني- "الناس تغيب، بس أنتم لازم تفضلوا .. إوعِدوني :)

الصُحبة الصالِحة .. ثُم الصُحبة الصالِحة .. ثُم الصُحبة الصالِحة. :)

#أمل #صُحبة_صالحِة #الحمدُ_لله #سعادة #حاجات_مُفرحة


الجمعة، 12 ديسمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (19) - في إختلافنا رحمة :)

طيب بعيداً عن السياسة و همّها .. بعيداً عن اللامنطق و اللاإنسانية .. بعيداً عن الكوكب و البؤس اللي فيه .. خلينا واقعيين .. في إختلافنا (مُش خلافنا) رحمة من الله سُبحانه و تعالي .. ربنا خلقنا مُختلفين .. مُش زيّ بعض .. محدش فينا زيّ التاني .. كُل واحد ليه شكل و لون و سن و جنسية و لُغة و مُعتقدات و أراء و مباديء .. متحاولوش تفرضوا نفسُكم و لا آرائكُم علي بعض طالما مُش مُتعلقة بحاجات إنسانية أو إلهية .. احترموا و تقبلوا و قدروا و استخدموا و استغلوا اختلافات بعض .. الفنان غير السياسي غير المُحامي غير الدُكتور غير المُهندس غير السيسي غير مُرسي غير أبو الفتوح غيرنا إحنا شخصياً .. :D إحنا مُش نُسخ مُصغرة من بعض .. متفرضش ماضيك علي مُستقبل غيرك .. الفِطرة تُحتِم إن احنا نكمل بعض مُش بننافس و نتخانق مع بعض و نقرف بعض 24 ساعة .. سيب لغيرك مساحته من الحياة و الإبداع .. كمّل تجربتُه بالجُزء اللّي إنت شاطر فيه .. عيشوا لبعض و بِبعض. :) الدُنيا مُش أبيض و إسود .. مُش يا إما أنا يا مفيش .. و محدش تجربته كاملة .. مفيش كبير تجربته الأفضل و لازم ننسخها .. كُل واحد من حقه يحلم حلمه المُختلف و يحققه .. طول ما إحنا بناعند في فطرتنا اللّي ربنا خلقها فينا هنتعب و عُمرنا ما هنرتاح و لا هنلاقي سكينة و طُمأنينة و هنفضل واقفين مكاننا مبنتحركش. :)