فلطالما كانت
الشدائد كاشِفة عن معادن الناس دوماً، تبين حقيقتها، وتظهر كامن صفاتها، فقد تعرف
انساناً لسنوات أو لفترات طويلة جداً، ولا تتضح لك منه صفاته، فإذا مرت الشدائد
ظهرت صفاته، وتجلي معدنه وأصله، ووضحت تفاصيله، وبانت علاماته منها كوضوح الشمس خلال النهار. وكما
أن الشدائد كاشِفة لمقدار الخير في الدين وصلابته وثباته، فإنها أيضاً كاشِفة في
أمور الدُنيا، فالشِدة تُظهِر الصديق الحَق دوناً عن غيره، وتُبين فضيلة المرء.
فهنيئًا لمن كان مُحاطاً بأصحاب المعادن الثمينة والقلوب الثابتة المُؤمنة
المتعلقة بالله.
#شذرات_وأفكار_مُبعثرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق