الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (96) - لماذا نكتُب؟

لستَ في حاجة إلى معرفة قواعد الكتابة لكي أكتب، فأنا أكتب شذرات أفكاري المبعثرة المُتناثرة الآن وسأتعلم مع الوقت .. رُبما لا أتعلم إطلاقاً .. ولكنني قررت أنه الأهم أن أعتاد تدفق الحروف من بين يدي لا مِن خلفي، فعليّ أن لا أخاف مما أكتب، فمن يخاف مِن حروفه لا يستحق أن يحمل قلماً أبداً أبداً ..

الكتابة فعلٌ مُقدَس لأنه بدأ في السماء، ولذلك علينا أن لا نُدنّسها في الأرض. أعجبني كاتب حين وصف من يكتب أنه يترك وراءه قبساً يهتدي به السائرون في طريق الحقيقة، فقد لا تستطيع أن تُدلّ الناس على الصواب، لكنك تستطيع أن تحكي لهم عنه .. عندما يبدأ أحدنا بالكتابة فإن نَصّه يكون جزءاً منه، وبعد أن ينتهي يصبح هو جزءا من ذلك النص.:) 

أنا أكتب لكي أكتشف العالم وأعبّر عن نفسي، أو ربّما، لأعْبُرَ إليها. ليس بالضرورة أن أكون مفكرة مُثقفة كبيرة وعميقة جداً لكي أكتب، فإنه يكفيني أن أشعر بأفكاري تتبعثر وتحوم حولي باحثة عن ورقة لكي تترتب، حتى أبدأ بالكتابة؛ فالكتابة حالة شعورية تُصيب الشخص دون أن يدري "لماذا"، ولكي يعرف الإجابة عليه أن يكتب ثم يبحث بين سطور كتاباته. لماذا أكتُب حتي وإن لم أحرك مشاعر الآخرين أو الأفكار الراكدة في عقولهم؟!! أكتب حتى أترك أثراً .. أثراً يُذكر ولو كان بسيطاً في من حولي .. أكتب حتى لا نكون أثراً .. أثراً منسيّ لا يعلم بوجوده القريب والبعيد. :)
#تخاريف #Q4redefined #Imissmyblog #powerofwriting

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق