السبت، 18 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (13) - لأ مش أنا.

لأ مش أنا اللي أبكي،
ولا أنا اللي أحكي،
ولا أنا اللي أشكي،
ولا حتى اللي أتْفِلق،
أنا اللي بأضحك لغاية
ما بَتْخِنِقْ! :)






الخميس، 16 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (12) - فِكرك إن الهِجرة هيّ الحل؟!

من أشهر المُغالطات والتلفيق اللّي بيعمله بعض الناس هو مقارنة بلادنا المحروسة ببلاد الغرب .. يعني ييجي يقولك "المُسلمين مُش مبسوطين في مصر" .. و بعدين يقولك "المُسلمين مبسوطين في إنجلترا" .. المُقارنة دي فيها مُغالطات شائعة و تعميم مُش صحيح. أولاً، أحب أفاجئك إن الناس في بلادنا المحروسة مُش كلها مضايقة و لا يحزنون. إنت اللّي نظرتك ضيقة شوّية و مُش شايف يقبة الشعب. :) ثانياُ، الناس اللّي في البلاد هِناك برضه مُش كلها مبسوطة ..فمُش مفروض تفترض حاجات و تبني عليها إستنتاجات و إنت مجرتهاش. ثالثاً، مش معني الواحد مبسوط أو مضايق إن البلد دي بنت ناس أو بلد لا يتحيل العيش فيها. الموضوع نسبي من شخص لآخر و مفيش حاجة كاملة .. الموضوع مُش أبيض و إسود .. في منطقة رُمادي في النُص و كُل بلد بتتراوح ما بينها. رابعاًُ و أخيراً و الأهم هوّ إن لحاجات اللي انت عندك استعداد تتغاضي عنها و تتعايش معاها حتي لو مش عاجباك و هتعرف تعملها managing مُختلفة تماماً عن الحاجات و احتياجات غيرك. يبقي من الظُلم لو عممنا القاعدة بتاعة رأيينا الشخصي علي غيرنا. :) 

يعني حد زييّ مثلاً الظُلم و المهانة و إنعدام الإنسانية و الأخلاق و الفِطرة تَخلي أي بلد تانية غير مصر في نظري مُحتملة و واردة و مُحتملة ..يعني أنا مثلاً حَاسة بالغُربة في بلدي الأُم  و مُش حاسة إني عارفة أتعايش مع الناس بعد الظًلم البيّن اللي عايشينه و مُش قادرة أتحمل فِكرة إن البنات مُش واخدة حقها في البلد و مُش عارفة امارس ديني صَح لأن أيّ واحدة مُحجبة بقت ببساطة تُصنف علي إنها مُتشددة .. فقررت في نفسي اني أنا و البلد دي متجمعش في جُملة واحدة و بدعي إني أهاجِر .. ما لوّ أنا حاسة في بلدي بغُربة، يبقي أتغرب في بلد غريب و أنا بكرامتي أهون .. مُمكن أستحمل فِكرة إني خلاص هاسيب حَياتي كُلها و أصحابي و عيلتي و نشاطاتي و صُحبتي عَلشان الكَرامة في بلد تانية .. و عارفة و فاهمة إن المُسلمين العرب المصريين المُحجبات مُش أكثر فئة محبوبة علي الكوكب. بس أهه يمكن ألاقي فُرصة تانية .. أراضي الله واسعة و ربنا مطلبش مننا إن نُقعد في مكننا. :) 

حد تاني مثلاً هيطلع عكسي تماماً .. لا هيبقي مستحمل الغُربة و هيبقي شايف ايه الجنان اللّي بقوله دة .. لأنه لا هيستحمل الغُربة بعيد عن بيته و ناسه و أهله و مِحتاج إستقرار و يبقي قُريب من في الـ comfort zone بتاعته .. و شايف إن مُش هيبقي في أمل لو كُلنا سافرنا .. يعني مين اللّي هيصلح المُجتمع لو كُل الناس الكويسة مُش عايزة تقعد و تغير .. بيجتهدوا و عندهُم عزيمة علي الإستمرار .. فلا يُمكن حد زيّ دة تقدر تقوله يلا نسيب البلد .. يبقي بتظلِمه. :) أنا مثلاً اعرف ناس من بلاد تانية و الله مِستحملين الغُربة و ظروف المعيشة الصعبة برّة بلادهُم و البهدلة و مش عايزيين يرجعوا بلادهم تاني بسبب الاضطهاد الديني و الطائفي .. يعني عندك مثلاً المُسلمين الهُنود أقلية و بيُقتلوا يومياً في الهِند برعاية الشُرطة عادي تماماً. عندك حد زيّ المُسلمين في روسيا، بيتم إضطهادُم بشكل غريب .. بالإضافة معندهمش رفاهية اللّي يعملهم دينهم. يعني كُله قايم علي الإجتهاد و المجهود الشخصي، فبضطر يسيب بلده علشان ييجي بلد مُسلمة علي أمل إنه يتعلم دينه. بيهاجر لله. :) 


الخُلاصة، رأيك و قرارك إنك تُقعد أوّ متقعدش لابُد أن يكون قرار شَخصي لأنه مَبني علي مجموعة تجارُب و أفكار و إقتناعات و مَبادئ شخصية .. مفيش مكان علي الكوكب مِثالي .. و متبُصش علي الحاجة إلي في إيد غيرك .. ربنا خلق كُل حاجة بقدر .. كُل حاجة بتيجي بمشاكلها و حاجاتها الحلوة .. package و إنت بتختارها علي بعضها .. مُش مفروض نعمم و إلا نبقي ناس مبنفهمش و بتاخُد الحاجة من علي الوش منغير أما نتعمق علشان نفهمها بجد. و هنفضل وقتها نعيد و نزيد في ذات الكلام من غير نتيجة واضحة منّه. :)


الخميس، 9 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (11) - I Have a Dream. :)

Hillary Clinton seems to be preparing to run for president and the former HP CEO may enter the race on the Republican side. Whoever wins the White House in 2016, today it seems easily possible that within the next decade, the U.S. will follow Britain, Germany, Brazil, Argentina, India, Israel, Thailand, Norway and dozens of other countries in electing a woman to our most powerful office. It is not just politics; Pepsi, Yahoo, HP, CCTV, Harvard University are all headed by women. Can we predict the consequences? Yes, we can—and the news is good. As women come to hold more power and public authority, will they become just like men? I don’t think so. Women won’t make a perfect world, but it will be less flawed than the one that men have made and ruled these thousands of years. :)

Still after all these decades, the stereotypical image associated with successful women in the Middle East remains tough and un-shiny. It will probably continue to be a controversy in our society for the coming years, but I am determined to break it. I want my grandson, I think, to be happy in the new world. It will be better for him because women will contribute so much more to running it! :) There are many people out there who will think I am crazy for saying that aspiring to be successful is a woman’s right and does not conflict with having a balanced healthy life in all other aspects. I am thankful that the women that I got to know are different. Through them I have been able to see a different side of being an Arab woman raised in the Middle East. :)

مُش هتنازل و لا هعمل compromises علي أحلامي الصغيرة علشان غيري شايفها وردية زيادة عن اللزوم أو مش واقعية .. عندي يقين إنها إن شاء الله هتحقق في وقتها .. مفيش حاجة تمنع ان احنا شخصياً نبقي الـ exception .. و هقع و هأُحبط بدل المرة مليون مرة و من أقرب الناس ليّ، بس أحلامي الصغيرة بإذن الرحمن هتبقي .. عُمر الحلم و لا السَعي ليه ما عَاب صَاحبه .. ما دام لسة بسعي و بجتهد و بحاول و بجرب و مش واقفة في مكاني علشان أحققها بفضل الله ..فحين لا يعمل الإنسان منّا علي هدف واضح له و يسعي إلي تحقيقه والزمن يمر، يتساوى عنده الليل والنهار، والصباح والمساء، والساعات والدقائق، وهنا يُلح عليه السؤال: لماذا أعيش؟! :/

يا رب إرزقني إني أحقق أحلامي الصغيرة يوماً ما بإذنك و إغنني بفضلك عن من سواك. يا رب إرزقنا الثبات و الستر و اليُسر و الإخلاص و الاحسان و رؤية الحق حقاً و اتباعه و أخرجنا مِن ظُلمات الوهم. :)
Photo credit: Layla Mosleh

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (10) - إتفقتُ أنا و ...

"اتفقت أنا وزوجتي ان نُربي أبنائنا علي الأخلاق و القِيم لنقدمهم للمجتمع اباً عظيماً واماً فاضلة ولكننا اكتشفنا ونحن نربي ابنائنا اننا نربي انفسنا معهم .. اتفقت انا وزوجتي ان نربي ابنائنا علي الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع اباً عظيماً واماً فاضلة ولكننا اكتشفنا ان في مجتمعنا من يفسد ما زرعناه فيهم وهؤلاء عليا ان اربيهم اولاً .. اتفقت انا وزوجتي ان نربي ابنائنا علي الأخلاق والقيم لنقدمهم للمجتمع اباً عظيما واماً فاضلة ولكننا اكتشفنا اننا كمسئولين عن ابنائنا اللذين هم مسئولين منا مسئولين ان نعلمهم كيف يكونوا مسئولين عن اللذين سوف يكونوا مسئولين منهم ولابد لكل مسئول ان يكون امينا في مسئوليتة امام اسرته ومجتمعه وامام الله فأنا مسئول مسئول مسئول!! " - ونيس أبو الفضل جادالله. :)

كَانت بتشدني أوى الكلمات دِى مِن وأنا صُغيرة. كُنت ومازِلت أحترم فيها الايمان بالمبدأ والسعى لتحقيقه وكمان التواضع فى الاعتراف بالغلط أحياناً من جانب المربيين. عائلة ونيس كانت دايماً بالنسبة ليّ مثال الأسرة اللّي نفسي يبقي أبقي شبهها في يوم من الأيام (بعيداً إني برضه نفسي عيلتي تبقي شبه عيلة the Simpsons. بس مش مشكلة. مش هقف عند النقطة دي كثير). :)

في الكام السنة اللّي فاتوا، إختفي النموذج اللّي ونيس حاول يطلعوا للمُجتمع. مُشكلة المُجتمع تتأصل في حاجتين؛ الأولي هيّ أسلوب التربية والتانية هيّ الأساس التربوي. مُصيبة إننا منبقاش عارفين بنربي ولادنا هلي إيه. الأساس بنبنيه غلط من الأول.مع إننا طول عمرنا بنتربي علي فكرة "التربية" قبل "التعليم." في خلل في المبادئ المُترسخة اللي إحنا الأهالي نفسهم متربيين عليها واللي كُلنا بنبني عليها أفكارنا و اراءنا ومعتقدتنا. الفضائل زي ما محتاجة تترسخ في الأبناء و الأحفاد، محتاجة تترسخ فى الآباء و الأمهات الفاضلات بشكل سليم، علشان يعرفوا يعلموها لأولادهم صح. رُب أباً و أماً أحْيَوا جيلاً .. مُش ولد أو بنت واحدة. لازم الأهالي تركز شوّية هُما رايحيين بولادهم علي فين بالظبط؟! D:

أعزائي أباء و أمهات المستقبل،،

مهْما قرأ أبنائكم عن "الأخلاق الفاضلة" و "الدين"، فإنها ستظل غامضة في أذهانهم مالم يروّا في سلوكياتكم تجسيدًا لها .. يعّني قدوة حسنة .. يعني الواحد في حد ذاته المفروض يكون رسالة لنوّاة لأمة صالحة وإنسان شايل أمل بكرة بأفعاله لا بأقواله .. فعلاً، " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" :) .. إحنا عايزين ناس مبتكلمش كثير و لكن يعمل و يأثر بإحسان و إخلاص و أمانة و نية صادقة لله وحده .. "إن تصدقوا الله يصدقكم" .. " وَأَصْلِحُوا وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" .. فـ "هلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ " .. أنا عن نفسي حاجاتين قررت إني لازم أعلمهم لأولادي إن شاء الله : إنه مش عايش لوحده ..وإنه مش عايش لنفسه؛ إنما عايش علشان إحياء أمتها و نهضتها إن شاء الله .. فلازم أجهز من بدري .. كفاية العُمر اللّي ضاع. و لو عِشت، ييبقي إن شاء الله ولادي لا يجهزوا و يبتدوا من بدري هُما كمان. مُش عايزاهُم يطلعوا جيل تاني خربان. ربنا يحفظ الجيل القادم. :)