الثلاثاء، 20 يناير 2015

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (29) - النهاية.


يتمالكني شعور وقناعة بأن النهاية إقتربت .. شعور يُلازمني أينما كُنت حرفياً .. لا أعلم ما هي النهاية التي أنتظرها ولكنها أوشكت وأقرب مما أظُن .. قد  تكون نِهايتي إقتربت .. قد تكون نهاية العَالم قد إقتربت .. لا أمتلك أدلة مَوضوعية على ما أقول و لَن أستنِد إلي أيّ شئ لتبرير هذه القَناعة و لا هذا الشعور .. ما أشعُر به هوّ أني كُلما حاولت، أجد نفسي أٌحيد عن طريق الله رويداً .. أجدُ المُبرارات دوماً .. و كُلما ذكرتُ نفسي، أجد نفسي تحيدُ أكثر و أكثر لا إرادياً .. أبكي حُرقةً كُل يوم .. الإيمان ضعيف .. الرُوح خاوية .. القلب لا أعلم إن كان خَتم الله عليه .. الفِطرة تشوهت .. العقل لا يعي ما سينتُج عن حِياده .. لا أعلمُ إذا كُنت وحدي من أُعاني و أَحيدُ و أُذكِر نفسي لعلي أعود لرُشدي و هُدايّ .. و لكني أشعُر بأن البَشرية وصلت إلي مَراحل غَير مَسبوقة تاريخياً من التَشوّه الأَخلاقي و خَرق كُل فِطرة مُتواجدة في كُل الكَون .. أصبح الوَاقع يُطيح و يُدمِر و يقَضى عَلى كُل البَديهيات و الثوابِت و الفِطرة ..

في تلك الفترات العصيبة، علي الإنسان منّا أن يُكرس حياته للبحث عن الحقيقة و البحث عن إيمان سليم .. إيمان لا يشوبه ذرة من كِبر .. فهذه هي فطرة الإنسان كما خلقها خالقها ..  لقد فطرها علي البحث عن الحق و الإيمان به .. الله .. الحق .. العدل ذو الرحمة .. العفوّ الكريم .. يا رب هوِّن و رُدنا إليك رداً جميلاً و لا تتوفانا إلا و أنت راضٍ عنّا يا رحيم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق