الجمعة، 9 يناير 2015

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (24) - جُوّايا خوف .. مِن كِلمة الظُروف ..

و تمُر عليَّ فترة هي من أصّعب ما يَكون عَلى نفسي تقريباً .. العَقلُ عليه غَمامة .. الرؤية ضباببية .. قرارات خاطئة تٌتَخذ .. تكبُر من النفس رافضةً السُقوط .. تتفوه بما يضيق به صدرِك فيزيدك ذلك ألماً ..تُحاول إنكار الحُزن الذي يَملؤك، فيظهر كَذبك سريعاً .. فسلامك الداخلي مُشتت ... الثقة مُهتزة بوضوح .. العُزلة هي الحَل الذي تلجأ إليه تلقائياً من واقع مرير تُحاول التهرُب منه، ولكن لا يزيد الأمر إلا سوءاً ..

أعترف، قد تعلَمتُ الدرس بالشَكل الذي ظننتُ يوماً ما أنني لن أواجهه و لست ملاقيه .. نحنُ من نتخذ القرارات و علينا تحمل تبعاتها .. و الجَلَد و الصبر لا مفر منهما .. الكُل يسقط و يُختَبَر .. أتجزع ؟! أم تكون من الصابرين الشاكرين ؟! نعم، لا ملجأ إلّا لله سبحانه .. فهو العليم بحالِ كُل منّا .. الرؤوف و العفّوْ بها .. له حِكمة في كُل شيء، نجهلها نحنُ الفقراء إليه .. و دروسٌ يُعلمنا إياها في كُل لحظة ..

ما زالت تِلك الفَترة مُستمرة، و ما زَالت مُحاولاتي مُستمِرة في التَخلُص مِنها .. و لا تزال نتائج تلك الفَترة تؤرق فِكري كثيراً و تعتصر قلبي ألماً .. أمامي الكثير لإصلاحه .. و أسألة كثيرة تحتاج إلي أجوبة .. و أحِبة وَجب عليّ الإعتذار إليهم ... أسألُ الله تعالي أن يَستخدِمني و أن لا يَستبدلني .. أسأل الله الثَبات و الصَبر و أن يُقوي الظَهر و أن يُثبتني .. و أن يُريني الحق و يَرزُقني إتباعه و يَختار ما فيه الخَير ليّ و يُرضيّني به أياً كان .. أكتُب هذا حُجةً على نفسي حتي لا أسقُط .. حُجة لعلي استمر في المُحاولة ..

إنتهيتُ من الكتابة مُستمعة إلي حمزة نمرة كعادتي .. من تُعبر أغانيه دوماً عن ما يدور بذهني وما يتملك قلبي من حيرة .. 'جوّانا هُموم سنين .. و لا نبقي مبينين .. في عينينا الضِحكة لكِن من جوّة مدمعين .. و أرُد بأيّ كلام .. و أقول و الله تمام .. و أسيبهم و أمشي علشان مَسمعش سُؤالهُم تاني .. و يا دُنيا رسينا .. مين جيّ علي مين فينا .. قَصرنا فيّ حَاجة معاكي و لا عملنا اللّي علينا؟!'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق