السبت، 29 نوفمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (17) - 'أقتلوا أحلامهُم؟' أم 'قتلتهُم أحلامهُم؟'

توقُع وقوع ظُلم مّا والله لا يُخفِف من الشعور بالقهرة عِند حُدوثه .. إن لم يكُن لدي مُعظمنا أمل في الناس و العباد و الدُنيا، ما زال لدي البعض منّا أمل و ظنٌ حسن في رب العِباد و مالك الدُنيا و ملكوتها .. فالظُلم لن يُرفع إلا برحمته .. لا لأن قاضٍ قرر ذلك و قضي بذاك .. فلنتطمئن حتي عند الحُزن .. كُل شئ عنده خُلق بقدر ..  إذاً فلنُكثف دُعائنا .. فالله يُحدث هذا كُله لسبب لا نعلمه .. و سيُحدث بعد هذا كُله أموراً كثيرة لا نعلم أسبابها أيضاً .. كُنتُم أعداء و آلف بين قُلوبِكُم .. هوّ علي كُل شئ قدير .. أعلم كم موجع هوّ الظُلم .. كم مؤلم هوّ العجز .. كم موحِش هو الشعور بالوِحدة مفتقدين أرواح الأُناس الطيّبة .. و لكن ليس لنا سواه .. فلندعي كثيراً .. فلندعي بما في قلوبنا لعلّ في دُعاء أحدنا استجابة .. و الله لن يضيع حق أحد .. و ما ظَلمناهم و لكِن كَانوا أنفُسَهُم يَظلِمون .. فاللهُ عدل .. اللهُ عدل .. اللهُ عدل .. تيقنوا من ذلك .. إن له في كونه سُنن لا تتغير .. إن لم يكُن بدُنيانا، فبآخرتنا. :)

أسأل الله تعالي الثبات و الرحمة .. فإن كان يا ربي إبتلاء و قضاء، فرُده .. و إن كان عقاب، فإرفع غضبك و مقتك عن أُمتنا و لا تحمل علينا اسراً كما حملتَه علي الذين من قبلنا .. و إذ زاغت الأبصارُ و بلغتِ القُلوب الحناجِر .. إرحم ضعفنا فليس لنا إلا سواك يا عزيز يا جبّار ..

أهو كدة الواحد واخد قرار الهجرة وهوّ ضميره مرتاح الحمدُ لله .. اللهُم عجِل لنا بهجرة في سبيلك لقوم آخرين عادلين الفِكر أسوياء النفوس .. و حتماً سنعود .. حتماً سنعود .. و الحُب يسود .. من دون قيود .. من دون قيود .. يا رب من دون قيود. :)

و يبقي السؤال .. 'أقتلوا أحلامهُم؟' أم 'قتلتهُم أحلامهُم؟' ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق