زيّ الناهردة من سنة فاتت .. فكرت كثير قبل أما أكتب
الكلمتين دول .. الموضوع مُش إثبات حالة و لا تعاطُفاً مع زينب أو غيرها .. و لا
هوّ سياسة و لا حتي ديني .. بس قصة زينب وجعاني قوي من وقت أما سمعتها من سنة و لحد الناهردة .. لوهلة
حسيت إني كان مُمكن أكون مكانها .. محدش فينا معصوم .. أنا جت عليّ فترة مكنتش
خلاص حرفياً مُتقبلة ظروف البلد .. مكنتش قادرة أتعايش في المُستنقع دة بشكل يومي
.. محدش كان مُدرك الموضوع فعلاً كان تاعبني إزايّ لغاية أما خدت قرار إني مش
هتابع أي أخبار تاني .. بدعي علي البلد كُل يوم اللّي في يوم من الأيام إدتني أمل
إني ممكن أعيش فيها و نغيرها .. بدعي علي شعب عاجبه الذُل و المهانة و راضي
بالظُلم و الغُلب و القهرة .. بدعي كُل يوم من قلبي علي اللّي خلاني أفكر و أقرر
إني عايزة أسيب حياتي و أهاجر علشان مبقاش ليّ و لا للناس اللّي زييّ مكان فيها ..
حسبي الله و نعم الوكيل ..
ظروف البلد و المُجتمع و
المُستنقع اللّي عايشين فيه مُش كلنا نقدر نتحملها .. مُش كُلنا نقدر نتعايش مع
إنعدام الآدمية و الأخلاق و التفكير و الدين ... مُش كلنا نقدر نتقبل الظُلم و
العجز .. و الله مُش كُلنا .. الموضوع أكبر من إن في ناس تتعايش معاه .. ناس
فطرتها لسة مماتتش لدرجة انها مبقتش قادرة تشوف الفُجر اللّي عايشين فيه و تتعايش
معاه علي إنه أمر واقع ..
و بطلوا تُصدروا أحكام ..
محدش يعرف ظروف حد .. اللهُ أعلم بحال كُل واحد فينا .. إتركوا الحساب للغفور
الرحيم .. إحنا مُش هندخُل الجنة بأعمالنا .. هندخُل الجنة برحمة ربنا .. فمين
حضرتك علشان تقول إن ربنا هيرحمها أو لأ .. هوّ إنت مين علشان تقول إن ربنا هيرحمك
و يدخلك الجنة و لا لأ .. كفاية الله يكرمكم .. ربنا يرحمنا جميعاً .. ربنا يرحمك
يا زينب .. ربنا يرحمك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق