الاثنين، 15 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (5) - عن صُحبتي الصالحة

"التفكير في صمت وهدوء تام ". :) في كدة كلام لمّا بيتقال بيغيّر مسار حياة البني آدم الغلبان مننا معاه .. يوم 24 نوقمبر 2012 هوّ بالنسبة ليّا يوم ميلاد جديد. مُش هنساه و لا يُمكن أنساه في حياتي. :)

عن الناس الطيبة. عن اللحظات اللّي بتدرك و بتستشعر نعمة من أحلى نعم ربنا سُبحانه و تعالي عليك. عن "الصُحبة الصالحة المُصلحة." عن أهل بيتك التانيين. عن إخواتك اللّي مش من دمك، بس هيقفوا جنبك مهما حصل. عن الناس اللّي بتحبك و تعزك بدون مقابل. :)

سُبحان الله؛ في أشخاص مبتربطناش بيهم علاقة شخصية وطيدة نهائي، و بتشوفهم كُل فين و فين، لكنّ أرواحنا بتتعود علي وجودهم في حياتنا. بنحبهم و بنحترمهم و متأكدين وجدانياً إنّ غيابهم عننّا لا ينبغي أن يكون. ورغم مَواسم الغياب الطويلة، إنت بتلاقي نفسك بشكل تلقائي ما زلت مُحتفظ بيهم و بمكانتهم في قلبك بكل حفاوة. ربنا بيحُطهم في طريقك زي ما يكون بيطبب عليك و ليطمنك و يقولك إنه فاكرك و حاسس بيك و مُش ناسييك. حياتك من غيرهم متنفعش و لا تزهو إلا بهم. حضورهم الأول لم يكن عادياً ابداً و سيظل محفوراً في ذهنك مهما طال الزمن و تغيرت الأحداث. :)

بعيداً عن الأحداث و اللّي بيحصل في البلد و قد إيه أنا خسرت ناس كثير بسبب اللّي بيحصل، أحب أقول كلمة حق في وقتها. الحمد لله حمداً كثيراً مُباركاً فيه؛ في ناس ربنا بيبعتهم ليك علشان يأكد ليك إن الناس اللّي بتحبك و خايفة عليك من غير مصلحة. بيحبوك لله في لله علشان ببساطة "شبه بعض." :) اللّي بيربطك بيهم شئ أكبر و أعمق من كدة بكثير. حاجة تحس إنها متتوصفش. :) عن الناس الأمينة الطيبة اللّي بتلاقي نفسك بترتاح ليهم من غير سبب. عن زدني و إحياء و صحبة مسجد الصديق و أهلي. :)

و لوّ إني شبه مُختفية و مُش متواجدة و بقالي فترة مبشاركهُمش تعبهم الفترة اللي فاتت، بس أنا هقول كِلمة حق علشان الناس دي و الله العظيم تستاهل كُل خير. :) أنا إتعرضت لأكثر من موقف مكانوش سهلين عليّا بشكل شخصي و الحمدُ لله جَت سليمة. بس حسيت إن للاسف أقرب الناس ليك و خايفة عليك و بتحبك من غير مصلحة مش شرط يكونوا قرايبك بالاسم. هُما قريبك بأخلاقهم و مبادئهم. أهل إحياء و زدني و و صحبة مسجد الصديق هُم فعلاً من آخر الحاجات اللّي بعتبرها بَصيص أمل في حياتي و في البلد دي ما شاء الله لا قوّة إلا بالله. الناس اللّي تخليك متيقن إن في جيل مُمكن ييجي يُعمل عقله و مؤثر غير مُتأثر. دي الناس اللّي الواحد بيعتبرها أصدق مِثال أما تشوف حَد وتِحب تقوله من أول مرة : "ياااه .. الدُنيا لسة بـخير". ناس تحسسك إنك إنت الإنسان اللي شايل أمل بكرة إن شاء الله. يساعدوك تكون مش حد تاني غير نفسك وبس. لأ وتكون فخور بكده كمان و الحمد الله. تعرف إنك زي ما ليك حقوق كثير، ليك دور و واجبات في المجتمع علشان يكبر ويرتقي بينا "إحنا" مش بحد تاني. ومهما كان دورك صغير أو إنت شايفه بسيط ،لازم تكون واثق إنه مهم بما فيه كفاية إن محدش تاني هيعرف يعمله حلو ومتقن زيك خصوصاً "التاتش بتاعك" اللي بيدي الحاجة طعم. من الآخر هتتعلم كيفية إتقان " الإحسان". :) يخلوك على طول واعي ومصحح قوي لقول الله تعالى "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرَا يَرَهُ،وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّا يَرَهُ". صُحبة تخليك تخليك تتكسف من نفسك اللي كانت ولا حاجة قبل ماتعرفهم، وتعرف إنك مش "حاجة واحدة" بس .. إنت "حاجات كتير قوي "بس إنت اللي مكنتش عايز تعرف. :)

وجودهم البسيط في حياتك، بيخليك تحِس إنك كان ياما نفسك وأمنية حياتك إنك تكون من الناس دي. وإنك إزاي مكنتش بتحافظ على نية إنك تكون من الـ " إثنان تحابا في الله، إجتمعا عليه وتفرقا عليه ". وتكون من الناس اللي " لم ينقطع عملها و ترك علم ينتفع به". :) مش عارفة أوصف ليكم قد إيه الناس في زدني و إحياء و مسجد الصديق بتحب تديك المعلومة و بتبقى حريصة عليك إزاي. كم الناس اللي اتعرفت عليهم في زدني و إحياء و صحبة مسجد الصديق غيروا في شخصيتي و غيروا في مفهومي للحياة و معاملتي للآخرين و لنفسي. هُمّا صُحبة تتبسط إنك شُفتها "على خير" و "في الخير" .. ما شاء الله ربنا يكرمهم ويعزهم علشان هما ببساطة أشياء لو كان في منها كثير في البلد، كان حقيقي حالنا كان غير الحال، وتبدلت الأحوال ... حقيقي " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُمَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ". :)

الناس دي بتشتغل مَهما كَانت الأحداث و مهما كانت مؤثرة عليهم بشكل شخصي. و ياما أنا شخصياً بنظرتي القصيرة (زي طولي كدة :) ) كُنت ببص تحت رجلي و أحبطُهم، و هُمّا زيّ ما هُمّا علي هَدفهم مركزين و مستمرين و مُتفائلين و عندهُم يقين في الله سُبحانه و الرسالة اللّي عايزين يوصلوها .. هُم مثال حيّ قُدامنا لحديث رسول الله "إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا". :) أنا أُمنية حياتي إني أحصل 1% من أخلاق و عِلم و إخلاص و إتقان و يقين و حُسن ظن واحد فيهم قبل أمّا أموت. ربنا يُبارك لهم و يوفقهم. في الزمن اللّي إحنا فيه دة، دول خيرة مِن مَن تُريد أن تكون بصُحبتهم حتي و إنت في أراضي الهِند و السِند. :) 

أنا بحمد ربنا علي نعمة زدني و إحياء و أهلي و صحبة مسجد الصديق و كل صُحبة صالِحة في حياة العبد الفقير لله. أكادُ لا أتذكر حياتي دون معرفتهم و لا أقدر علي تخيلها دونهم. هم جزأ لا يتجزأ مني بعد الله سُبحانه و تعالي و أهلي، و اللّي هيرتبط بيّا في يوم من الأيام لازم يكون فاهم قد إيه الناس دي مُهمة في حياتي زيّه هوّ تمام ^_^ لأخلاق و المبادئ حقاً لا تُشتري. أنا كتبت الكلام دة قبل كدة و هكتبه تاني و ثالث و عاشِر لأن أنا من غيرهم ما أسواش. دول ناس أحسبهم عند الله أكثر مني علماً و أفضل مني خُلقاً. غيّروا في شخصيتي وغيّروا في إدراكي لمفهوم الحياة و معاملتي للآخرين و لنفسي للأحسن و الأفضل. أنا بدعي ليهم من أعماق قلبي. لن أسطيع أن أوّفيهم حقوقهم عليّ. جُزيتم خيراً. :) 

من أكبر النعم علي البني آدم بفضل الله هيّ "الأخوّة و الحُب في الله". الحمد لله علي وجود الناس دي علي الكوكب البائس دة.  فـ "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل". مهما قُلت مش هوصف مدي إمتناني وعرفاني. بفتكرهم دايماً بـحديث رسول الله "إثنان تحابا في الله، إجتمعا عليه وتفرقا عليه". اللهم كما جمعتنا في الدُنيا علي خير، إجمعنا في الآخرة علي خير و ارزقنا أن تُظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك يا ربا العالمين. :) لو طلعت بحاجة في الدُنيا هيبقي عملي و أهلي و الناس دي. :)

يا ريت مهما حصل متزعلوش منّي و تدعولي معاكُم عن ظهر غيب. يمكن مكونش أقرب لولا حد فيكُم، بس ربنا يعلم معزتكُم عند الواحد قد إيه. فضلُكم عليّا بعد الله تعالي و أهلي كثير قوي و اللهُ أعلم هعرف أوفيه و لا لأ. :) يا رب يُديم علينا نعمة الصُحبة الصَالحة التي تَشد أزرنَا و تُساندنا و يحفظها من الزوال. 

و علي رأي حمزة نمرة، الناس تغيب، بس أنتم لازم تفضلوا ..إوعِدوني :)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق