الأحد، 14 سبتمبر 2014

تَخاريف نُص مِيتر عَقلُه طَار (4) - عن الزواج

'وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ' :)

أؤمن بفكرة إن الزواج وسيلة و ليس غاية في حد ذاته. ايوة، الزواج وسيلة و ليس غاية. :)

الزواج مُش المفروض يكون هدف. هوّ مُش حاجة علي الـ to do list بتاعة البني ادم بيعملها check أمّا يحققها. هوّ منظومة أكبر وأعمق و أجمل و أحلي من كدة بكثير. الزواج بداية mile stone في علاقتك إنت شخصياً مع ربنا. ازاي هتتصرف في حاجات و مواقف كثير سهلة و صعبة، و ازاي هتطبق حاجات كثير ربنا طالبها منك زيّ المودة و الرحمة و صلة الرحم و الطاعة و بناء أُسرة لإحياء نواة أُمة صالحة و حاجات تانية كثير. إزاي هتكون صُحبة صالحة لشريك/ة حياتك. إزاي هتعينه علي طاعة ربنا سُبحانه و تعالي، و إزاي شريك/ة حياتك هيعمل معاك نفس الكلام. الزواج هدفه إن الطرفين يُعينوا بعض علي عبادة ربنا سُبحانه و تعالي و تحقيق الغاية من وجودنا في الدُنيا و علي الأرض. فلو الزواج وعلاقتك بشريك/ة حياتك دي مُش هتكون وسيلة تحققوا بيها مع بعض الغاية اللّي احنا موجودين في الأرض، يبقي أعتقد في حاجة غلط. المفروض منختلفش علي المفهوم العام الكبير، عكس التفاصيل الصغيرة زيّ هنحقق الهدف الكبير دة مع بعض إزاي و إمتي؟ :) خليك فاكر إن إنت موجود علشان تعبُد الله سُبحانه و تعالي في الأرض. :)

و متقلقش. :) ربنا قالنا إن "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". تأملوا هذه الآيات كثيراً .. من الآيات اللّي فعلاً بتشدني، و بأكتشف فيها مَعني بسيط و جديد كُل مرة بقرأها. مٌش علشان متعلقة بفكرة الزواج بس .. الواحد فينا ممكن بطبقها علي أي حد تاني غير شريك/ة حياته، زيّ صحابه و مُديره و زمايله في الشُغل و كُل حد في حياته. بس الآية واضح فيها قوي فكرة العدل و الرحمة. يعني لو طيب و بتعمل اللّي عليك، هتلاقي الطيب و لوّ وحش هتلاقي الوحش. مفهوم العدل بمعناه البسيط الواضح. دة غير إن فيها معاني تانية كثير قوي و جميلة. آية تبعُث الطُمأنينة و رَاحة القلب حقيقي. الزواج وسيلة لعبادة ربنا في هدوء و سكينة و مودة. يعني وسيلة هدفها إنها تسهل عليك عبادة ربنا سُبحانه و تعالي. صُحبة تُعينك و تشدك علي طاعته. في شئ في الدُنيا أجمل من كدة. :) أنا أمّا بقعد أتامل في قصص أصدقائي المتزوجين و المقبلين علي الزواج، بيتولد عندي يقين أكثر و تفِهُم و إدراك أعمق إن "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ". يعني خليك مطمن إن لو هدفك صح إن ربنا هيرزقك باللي يعينك علي تحقيق الغاية بتاعاتك. اللّي هدفه رضا ربنا مُش رضا البشر وإنه يعبد ربنا صَح، يبقي عُمره ما يقلق أبداً. دي سُنة حياة. :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق